المقالات

لقد سقط الحياء عند بعضهم  ! 

1298 2021-03-02

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   الفتح : لا خيار أمامنا للحفاظ على دماء أبنائنا في الحشد الشعبي ألا بخروج قوات التحالف من العراق  .  بهذا  الأعلان الهزيل جداً ، خرج  لنا بيان  الفتح المتواضع  الرافض لقصف أبنائنا من الحشد الشعبي  الذين طالتهم الغارة الأمريكية على الشريط الحدودي مع سوريا . كان الأولى بنواب الفتح الذي جاءوا بالكاظمي رئيساً للوزراء أن يضعو النقاط على الحروف ، ويوجهو مذكرة أستجواب ( للقائد العام للقوات المسلحة  الذي تم قتل جنوده بدم أمريكي بارد  ) ، تحت قبة البرلمان ، وتهديده بالأقالة وسحب الثقه منه بدل هذا البيان البائس !  متى تتحملون مسؤولياتكم الأخلاقية والقانوية بأخراج  المحتل الأجنبي ، وخصوصاً  هناك جمهور كبير قد أوصلكم لقبة البرلمان ، وأقل واجب يقدم لهذه الجماهير هو الأيفاء بما تم من قرار تحت قبة البرلمان .   من تم قصفه فصيل من فصائل المقاومة المنضوية تحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة و رئيس  الوزراء ،  تحت مسمى الحشد الشعبي ، حيث أبتدأ بايدن من حيث أنتهى ترامب ، مما يدلل دلالة واضحة على أن سيناريو أقتلاع الحشد الشعبي ، ستراتيجية أمريكية ثابته وعليه يجب أجبار هذه القوات المحتلة بالمغادرة فوراً وبضغط كبير من نوابكم الذين هم من  شرع هذا القرار ، والذي نعتبره القرار الوحيد الذي مس الأنتماء الوطني بشكل حقيقي . أن صمت الحكومة والبرلمان أزاء  القصف الأمريكي يضعهم ، ويضعكم تحت المسائلة القانونية بشكل خاص . لسببين :  أولهما أنكم تدعون بأنكم الحاضنة الطبيعية للحشد الشعبي ، وعليه تترتب عليكم  ألتزامات بحماية هذه الفصائل المؤتمرة بأمر القائد العام للقوات المسلحة ، وأولها تأمين الحماية لهذه القوات التي لم تخذلكم ، ولم تخذل الشعب العراقي عندما هجمت المجاميع الأرهابية على مدننا العزيزة .  وثانياً ، أنتم من جاء بهذه الحكومة الصامته أزاء ما يتعرض له أبنائنا في الحشد الشعبي ، وعليه تتحملون وزر أعمالها التي لا تمت الى الوطنية بصله ، وبالتالي عليكم أن تكونو أكثر حزماً بأتخاذ قرارات وطنية تعيد ثقة الشارع بمشروعكم الوطني بخروج المحتل الأجنبي من العراق .  هي مسؤولية مزدوجة تقع على عاتقكم . نحن لا نرسم مسارات توجهكم ، بقدر ما نستعرض الواجبات الوطنية التي تبنيتموها وأوصلتكم الى قبة البرلمان من خلال صناديق الأقتراع . لقد مضى عام كامل على تشريعكم للقرار الوطني ، بخروج المحتل ،  لكننا لم نرى أثر واضح لترجمة هذا القرار على أرض الواقع . فما الذي تنتظروه ، وقد أوغلت القوات الأمريكية بدماء أبنائنا في أكثر من مكان وأكثر من مره ، وهناك صمت حكومي لا يعرف له تفسير ! ما الذي جنيتموه بمجيئكم لهذه الحكومة الصامته ؟ مدن الجنوب تحرق بالمؤامرات وأنتم تنظرون ...  قواتنا تقتل ولم نسمع لكم حسيس ... سوى بيانات الشجب والأستنكار التي أستهلكت تماما في خضم الأعتداءات المتكررة على أبنائنا . بأمكان العطار الحذق ، أن يصلح ما أفسده الدهر .  للأسف الشديد لا زال بعضكم يتصرف بروحية المعارض القديم ، ولم يقتنع بأنه أصبح صاحب قرار ، ألا في الرواتب الضخمة المستلمه من قبلكم والشعب يرزح تحت وطأة فقر مدقع ، وفي مواكب السيارات الفخمة التي سلبت من قوت المواطن المستضعف الذي أستضعفتموه بنرجسية بعضكم وخيلائها .  أقولها للتأريخ ، وبصدق ، أنكم نواب محور المقاومة تحت قبة البرلمان ، و أنكم تتحملون ما آلت أليه أمور هذا الشعب الذي سلطتم على رقبته حكومة ذهبت بحياء أكثره ، وأستفقرته رغم الثروة الهائلة التي جعلها الله في هذا البلد المعطاء ، وتذكرو أنكم ستحاسبون في ساحة العدل الألهي عما أقترفتموه من جريمة بشعه بحقنا جميعاً .    ١ / آذار  /  ٢٠٢١
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك