🖋 قاسم سلمان العبودي ||
الفتح : لا خيار أمامنا للحفاظ على دماء أبنائنا في الحشد الشعبي ألا بخروج قوات التحالف من العراق .
بهذا الأعلان الهزيل جداً ، خرج لنا بيان الفتح المتواضع الرافض لقصف أبنائنا من الحشد الشعبي الذين طالتهم الغارة الأمريكية على الشريط الحدودي مع سوريا . كان الأولى بنواب الفتح الذي جاءوا بالكاظمي رئيساً للوزراء أن يضعو النقاط على الحروف ، ويوجهو مذكرة أستجواب ( للقائد العام للقوات المسلحة الذي تم قتل جنوده بدم أمريكي بارد ) ، تحت قبة البرلمان ، وتهديده بالأقالة وسحب الثقه منه بدل هذا البيان البائس !
متى تتحملون مسؤولياتكم الأخلاقية والقانوية بأخراج المحتل الأجنبي ، وخصوصاً هناك جمهور كبير قد أوصلكم لقبة البرلمان ، وأقل واجب يقدم لهذه الجماهير هو الأيفاء بما تم من قرار تحت قبة البرلمان .
من تم قصفه فصيل من فصائل المقاومة المنضوية تحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة و رئيس الوزراء ، تحت مسمى الحشد الشعبي ، حيث أبتدأ بايدن من حيث أنتهى ترامب ، مما يدلل دلالة واضحة على أن سيناريو أقتلاع الحشد الشعبي ، ستراتيجية أمريكية ثابته وعليه يجب أجبار هذه القوات المحتلة بالمغادرة فوراً وبضغط كبير من نوابكم الذين هم من شرع هذا القرار ، والذي نعتبره القرار الوحيد الذي مس الأنتماء الوطني بشكل حقيقي .
أن صمت الحكومة والبرلمان أزاء القصف الأمريكي يضعهم ، ويضعكم تحت المسائلة القانونية بشكل خاص . لسببين :
أولهما أنكم تدعون بأنكم الحاضنة الطبيعية للحشد الشعبي ، وعليه تترتب عليكم ألتزامات بحماية هذه الفصائل المؤتمرة بأمر القائد العام للقوات المسلحة ، وأولها تأمين الحماية لهذه القوات التي لم تخذلكم ، ولم تخذل الشعب العراقي عندما هجمت المجاميع الأرهابية على مدننا العزيزة .
وثانياً ، أنتم من جاء بهذه الحكومة الصامته أزاء ما يتعرض له أبنائنا في الحشد الشعبي ، وعليه تتحملون وزر أعمالها التي لا تمت الى الوطنية بصله ، وبالتالي عليكم أن تكونو أكثر حزماً بأتخاذ قرارات وطنية تعيد ثقة الشارع بمشروعكم الوطني بخروج المحتل الأجنبي من العراق .
هي مسؤولية مزدوجة تقع على عاتقكم . نحن لا نرسم مسارات توجهكم ، بقدر ما نستعرض الواجبات الوطنية التي تبنيتموها وأوصلتكم الى قبة البرلمان من خلال صناديق الأقتراع .
لقد مضى عام كامل على تشريعكم للقرار الوطني ، بخروج المحتل ، لكننا لم نرى أثر واضح لترجمة هذا القرار على أرض الواقع . فما الذي تنتظروه ، وقد أوغلت القوات الأمريكية بدماء أبنائنا في أكثر من مكان وأكثر من مره ، وهناك صمت حكومي لا يعرف له تفسير ! ما الذي جنيتموه بمجيئكم لهذه الحكومة الصامته ؟ مدن الجنوب تحرق بالمؤامرات وأنتم تنظرون ... قواتنا تقتل ولم نسمع لكم حسيس ... سوى بيانات الشجب والأستنكار التي أستهلكت تماما في خضم الأعتداءات المتكررة على أبنائنا . بأمكان العطار الحذق ، أن يصلح ما أفسده الدهر .
للأسف الشديد لا زال بعضكم يتصرف بروحية المعارض القديم ، ولم يقتنع بأنه أصبح صاحب قرار ، ألا في الرواتب الضخمة المستلمه من قبلكم والشعب يرزح تحت وطأة فقر مدقع ، وفي مواكب السيارات الفخمة التي سلبت من قوت المواطن المستضعف الذي أستضعفتموه بنرجسية بعضكم وخيلائها .
أقولها للتأريخ ، وبصدق ، أنكم نواب محور المقاومة تحت قبة البرلمان ، و أنكم تتحملون ما آلت أليه أمور هذا الشعب الذي سلطتم على رقبته حكومة ذهبت بحياء أكثره ، وأستفقرته رغم الثروة الهائلة التي جعلها الله في هذا البلد المعطاء ، وتذكرو أنكم ستحاسبون في ساحة العدل الألهي عما أقترفتموه من جريمة بشعه بحقنا جميعاً .
١ / آذار / ٢٠٢١