المقالات

إصبع على الجرح..ما بين الحمار والمستحمر..!

1534 2021-03-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

رغم إن الله خلق الحمار ليكون في خدمة الإنسان فيمتطيه ويحمل عليه أثقاله ويتنقل عليه ويجر عربته والحمار لا يكل ولا يمل ويتحمل ويصبر ويصابر حتى لقبّوه ب(أبو صابر) .

هذا المخلوق المسكين والمظلوم صار يؤخذ مثالا للبلاهة والغباء فيقال عن الطالب الكسول مثلا إنه كالحمار او باللهجة العراقية (مطي) وكذلك يصف الناس الطبيب الفاشل او المهندس الغبي او الزوج الأبله أو المسؤول الفاشل والمدير الفاشل فكل هؤلاء ينالون وصف الحمار بغالبية الأصوات وإجماع الآراء وإتفاق ذوي العقل من كل المذاهب .

 كل ما نعانيه اليوم من فشل الفاشلين وفساد الفاسدين ونفاق المنافقين وكذب الكذابين هو خلاصة ما يقوم به البعض من الحمير الذين تبوأوا مواقع المسؤولية سواء اكان ذلك الحمار رئيسا أو نائبا او وزيرا أو مدير أو في أي موقع كان في دولة اللادولة .

لكن ما نعانيه اكثر ويؤذينا أكثر ويخيفنا أكثر هم اولئك المستحمرين الذين يصفقون للحمار ويطبلون له ويرقصون له وينشدون ويعزفون ويمدحون ويدافعون عن الحمار حد الموت.

هؤلاء هم أخطر علينا وأشد فتكا وضررا فالمستحمرون أشد ايذاءا للبلاد من الحمار الذي استحمرهم لكننا نجد بعضهم  يصفقون مع كل حمار  وهؤلاء لدققت فيهم لوجدتهم اغبى من الغبي وكما يقول صديقي فالغباء في عقولهم أصيل متأصل متعوب عليه وإذا كان بالأمكان ان نتخلص يوما من حمار من اؤلئك الحمير الذين ابتلانا بهم القدر  فليس من السهل أن تنغاضى او نتجاهل او نتخلص من المستحمرين .

أخيرا وليس آخرا أقدم اعتذاري للحمار ذلك الحيوان الصبور فهو اشرف  وانبل بكثير من اولئك الذين نالوا لقبه وهو مظلوم بهذه المقارنة ، فلم نرى يوما حمارا فاسدا او سارقا كما لم نرى حمار يغدر بأخيه او يخون العهد والأمانة ولم نرى حمارا يرتشي او يزني كما لم نرى يوما حمارا يقتل حمار او يبيعه وحين دعا النبي نوح عليه السلام المخلوقات ان يركبا السفينة قبل الطوفان  صعدت جميع الحيوانات ازواجا ازواجا من دون دعوة او رجاء الا الإنسان الذي بقى نوح عليه السلام يدعوهم 950 سنة لم يصعدوا الا بعد وعد ووعيد وتهديد وبقي اغلب القوم ومنهم ابن نوح الذي قال اني سآوي الى جبل يعصمني . فكان من الغارقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك