المقالات

إصبع على الجرح..الغلابه وزيارة البابا

1316 2021-03-05

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

تأتي زيارة البابا فرنسيس (الحبر الأعظم و بابا الفاتيكان و رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ورئيس دولة الفاتيكان في روما) الى العراق لتمثل علامة فارقة في ذاكرة المواطن العراقي التي تعيش حالة الإستفزاز والإشمئزاز والإبتزاز والإهتزاز إزاء ما يعيش ومع من يعيش كحكومة وبرلمان ورئاسات ودولة اللادولة منذ أكثر من عقد من الزمان . البابا وفي حديث له استبق به الزيارة قال انه لا يريد ان يخذل الشعب العراقي فقد كان مقررا لهذه الزيارة ان تتم منذ العام 200 او 2003 .

علينا أن نعرف ابتداءا ان فحوى الزيارة ومداها وكل ما فيها وما يأتي منها يقع ضمن الإطار الإعتباري والمعنوي فالبابا لا يملك سلطة تنفيذية على الجانب الأممي او الدولي او الأقليمي ناهيك عن الجانب المحلي المتمثل بالحكومة والئاسات والبرلمان فهؤلاء ليس لأحد في الكون سطوة عليهم بعدما فلتوا وانفلتوا وفسدوا وتفاسدوا وكذبّوا وتكاذبوا ونافقوا وتنافقوا وغمزوا وتغامزوا وتهامسوا وتلاصصوا وتحاصصوا وطمطموا وضمضموا ورقصوا وتراقصوا ونزلوا وتنازلوا ولا حل لهم ولا رادع الا طيرا أبابيل ترميهم بحجارة ومن سجيّل .

آميين رب العالمين .  نعود لزيارة البابا الذي نكّن له كل إحترام رغم ما نعرفه عن تأريخ المواقف الرسمية للكنيسة من قضية فلسطين والعلاقة الحميمية بين البابا ونتنياهوا وجميع رؤساء إسرائيل وصمت الكنيسة عن تصريحات بعض المطارين (مفردة مطران) في العالم ضد الإسلام ونبي المسلمين لكننا نرحب بالزيارة وأهلا بالضيف الذي أدرك ما لا يدركه الساسة وأشباه الساسة وعرف واعترف بما يجهله ويتجاهله علماء بعض الشيعة وعلماء اهل السنة في قداسة مركز القرار وقطب الرحى ونبراس الحل وصوت الحكمة الساكن في ذلك الزقاق الضيّق القديم هناك في النجف الأشرف فكان اللقاء بسماحة السيد علي اسيستاني على رأس برنامج الزيارة .

 لم يأت هذا الإختيار وهذا الطلب إعتباطا او عن طريق الصدفة بين قطبي الديانتين الإسلامية والمسيحية  في العالم فمن يعرف بحر السيد السيستاني وفضاء علمه ومدى حكمته وسمو روحه وزكاة نفسه يدرك جيدا ويفهم جيدا ويعلم جيدا إنه سيلتقي في حضرة رجل بأخلاق نبي وفكر أمام وروح حكيم ونفس جللها الله بالعقل والتعقل والرضا والرضوان .

المشكلة إن (ربعنا) السايسين شلع قلع لم يدركوا ذلك ولم يفهموه أو يستثمروه وانا على يقين إنهم لم يفهموه ولن يفهموا فأنشغلوا وتشاغلوا بتبليط شارع هنا وشارع هنا وصبغ رصيف هنا ورصيف هناك حيثما يمر موكب البابا ورفعوا بعض النفايات من بلد تحكمه النفايات ونسوا وتناسوا إن الرجل سينزل الى الشارع في النجف الأشرف والناصرية والموصل واربيل فماذا سيفعلون لو شاء الله وانتفض احد المواطنين ( الغلابة ) ليصرخ في وجه البابا وصاح (بداعة عيسى ومحد خلصنا من الحرامية) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك