المقالات

إصبع على الجرح..الغلابه وزيارة البابا

1167 2021-03-05

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

تأتي زيارة البابا فرنسيس (الحبر الأعظم و بابا الفاتيكان و رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ورئيس دولة الفاتيكان في روما) الى العراق لتمثل علامة فارقة في ذاكرة المواطن العراقي التي تعيش حالة الإستفزاز والإشمئزاز والإبتزاز والإهتزاز إزاء ما يعيش ومع من يعيش كحكومة وبرلمان ورئاسات ودولة اللادولة منذ أكثر من عقد من الزمان . البابا وفي حديث له استبق به الزيارة قال انه لا يريد ان يخذل الشعب العراقي فقد كان مقررا لهذه الزيارة ان تتم منذ العام 200 او 2003 .

علينا أن نعرف ابتداءا ان فحوى الزيارة ومداها وكل ما فيها وما يأتي منها يقع ضمن الإطار الإعتباري والمعنوي فالبابا لا يملك سلطة تنفيذية على الجانب الأممي او الدولي او الأقليمي ناهيك عن الجانب المحلي المتمثل بالحكومة والئاسات والبرلمان فهؤلاء ليس لأحد في الكون سطوة عليهم بعدما فلتوا وانفلتوا وفسدوا وتفاسدوا وكذبّوا وتكاذبوا ونافقوا وتنافقوا وغمزوا وتغامزوا وتهامسوا وتلاصصوا وتحاصصوا وطمطموا وضمضموا ورقصوا وتراقصوا ونزلوا وتنازلوا ولا حل لهم ولا رادع الا طيرا أبابيل ترميهم بحجارة ومن سجيّل .

آميين رب العالمين .  نعود لزيارة البابا الذي نكّن له كل إحترام رغم ما نعرفه عن تأريخ المواقف الرسمية للكنيسة من قضية فلسطين والعلاقة الحميمية بين البابا ونتنياهوا وجميع رؤساء إسرائيل وصمت الكنيسة عن تصريحات بعض المطارين (مفردة مطران) في العالم ضد الإسلام ونبي المسلمين لكننا نرحب بالزيارة وأهلا بالضيف الذي أدرك ما لا يدركه الساسة وأشباه الساسة وعرف واعترف بما يجهله ويتجاهله علماء بعض الشيعة وعلماء اهل السنة في قداسة مركز القرار وقطب الرحى ونبراس الحل وصوت الحكمة الساكن في ذلك الزقاق الضيّق القديم هناك في النجف الأشرف فكان اللقاء بسماحة السيد علي اسيستاني على رأس برنامج الزيارة .

 لم يأت هذا الإختيار وهذا الطلب إعتباطا او عن طريق الصدفة بين قطبي الديانتين الإسلامية والمسيحية  في العالم فمن يعرف بحر السيد السيستاني وفضاء علمه ومدى حكمته وسمو روحه وزكاة نفسه يدرك جيدا ويفهم جيدا ويعلم جيدا إنه سيلتقي في حضرة رجل بأخلاق نبي وفكر أمام وروح حكيم ونفس جللها الله بالعقل والتعقل والرضا والرضوان .

المشكلة إن (ربعنا) السايسين شلع قلع لم يدركوا ذلك ولم يفهموه أو يستثمروه وانا على يقين إنهم لم يفهموه ولن يفهموا فأنشغلوا وتشاغلوا بتبليط شارع هنا وشارع هنا وصبغ رصيف هنا ورصيف هناك حيثما يمر موكب البابا ورفعوا بعض النفايات من بلد تحكمه النفايات ونسوا وتناسوا إن الرجل سينزل الى الشارع في النجف الأشرف والناصرية والموصل واربيل فماذا سيفعلون لو شاء الله وانتفض احد المواطنين ( الغلابة ) ليصرخ في وجه البابا وصاح (بداعة عيسى ومحد خلصنا من الحرامية) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك