المقالات

إصبع على الجرح..إستراحة..قرار تحت الإضطرار..!

1443 2021-03-11

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

سيكون مقالي هذا اليوم هو آخر ما أكتب قبل الإستراحة التي قررت ان اركن في ظلالها حتى إشعار آخر .

 سأتوقف عن الكتابة حتى تستقر هواجس نفسي من تداعيات ما أرى وأسمع وأعيش .

واقع مخيف وحقائق صادمة ومتواليات من الخيبة ومتواترات من الخذلان وركام من الظلم وتداعيات الخوف من المجهول والإحساس بالأسر في صومعة التشاؤم بعدما تفشى الفساد وتفرعن الفاسدون وأنتشر الجهل وأستفحل الجاهلون واستوطن الرعاع في ربوع وطني وعاثوا في الأرض فسادا بعقول مسطحة وأصوات ناعقة ونفوس فاجرة وذوات جاهلة وقلوب مريضة وعيون لا تبصر وبصائر لا ترى وآذان لا تسمع الا ما تريد وتشتهي ولا تقرأ ما نكتب ولا تفهم ما نحكي ولا تعرف ما يجري ولا تدري او لا تريد أن تدري .

سأتوقف عن الكتابة فليس هناك من يقرأ وإن قرأ البعض فلا صدى ولا فعل ولا حراك ولا نفع ولا هم يحزنون إلا من بعض وريقات ذبلت وتلاشت  بين جفاف الدنيا وغبار الشارع وضوضاء القوم . سأتوقف عن الكتابة وهي إستراحة ليس إلا .

استراحة تحت الإضطرار وليس بحكم الإختيار حتى يشاء الله أمرا اخرا او تهدأ ارهاصات ذاتي وبؤس يحيطني وقلق لا يفارقني وخوف لا اعرف فحواه وحزن يستوطن الوجدان لوطن كان وما كان ويبدوا انه سيمسي في خبر كان . لله درك ايها العراق الجريح السقيم العليل المظلوم والمهظوم والمغدور والمضحوك عليه والمشموت فيه والقادم لا ينبئ بخير .

 عذرا فإني أرى الكل يضحك على الكل والكل يكذب على الكل والكل يسرق من الكل  والكل يشمت بالكل والكل يغدر بالكل حتى المضحوك عليهم والمكذوب عليهم والمسروق منهم والمشموت فيهم والمغدورين والبائسين والفاشلين إلا من بعض وريقات ذبلت وتلاشت بين جفاف الدنيا وغبار الشارع وضوضاء القوم . أخيرا وليس آخرا اقول . وجهة نظري الشخصية .

علينا أن نقّر ونعترف إننا بحاجة الى أن نعيد قرائتنا ونحفز الذاكرة للمعاني النبيلة في حياتنا والمنظومة القيمية التي تربينا عليها ونشأنا فيها عسى ان نتذكر ماذا يعني الموقف وماهي الكلمة واي شيء هو الشرف والكرامة والصداقة وماذا تعني الأخوّة وصلة الرحم والصدق وكم هي غالية ثوابتنا ومقدساتنا ولماذا هي غالية وماذا يعني الوطن ..

عذرا فلا بد من الإستراحة حتى إشعار آخر والى اللقاء بعدها ان شاء الله .,.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن.... كوفه
2021-03-12
لعله ياتي ذلك اليوم الذي نستعيد به بساطتنا وكرامتنا واحترامنا لكبارنا وعطفنا على صغارنا ونلتف حول كبيرنا في البيت ونستمع اليه بشغف لما يسعدنا ويربينا برواياته وقصصه وحكاياته وارشاداته فاذا اعتزل مرشد(ي) نا فمن ياترى يرشدنا عد فديتك فلان يهد الله بك واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك