قاسم الغراوي ||
وصلتني قبل ايام رسالتين :
· الرسالة الاولى:
مرحبًا ، أنا مارك زوكربيرج مدير Facebook.
مرحبًا بالجميع ، يبدو أن جميع التحذيرات كانت حقيقية ، وأن استخدام Facebook سيكلف المال
إذا أرسلت هذه السلسلة إلى 18 مختلفة من قائمتك ، فسيظهر رمزك باللون الأزرق وسيكون مجانيًا لك.
إذا كنت لا تصدقني غداً في الساعة 6 مساءً ، فسيتم إغلاق face book...... الخ
· الرسالة الثانية :
نحن نطلب منك مساعدتنا لحل هذه المشكلة. نطلب من المستخدمين النشطين إعادة توجيه هذه الرسالة إلى كل من الأشخاص الموجودين في قائمة جهات الاتصال......... الخ
التحذير : إذا لم تقم بإرسال هذه الرسالة إلى جميع...... الخ . الجميع يعرف نهاية الرسالة وربما البعض لم يقرأ النهاية لمجرد ان وصلته أعاد إرسالها.
اذا كان العراق يحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في استخدام الإنترنت ونخص بالذكر مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات الفيس البوك.
فإنه اثبت (البعض منهم) على كافة المستويات وللأسف بانه ناقل سريع لكل حدث وخبر وواقعة ووهم وتبليغ وإشاعة غض النظر عن صحتها وكذبها وحدوثها وفبركتها دون أن يتأمل ليفكر قليلا وأعتقد أن الكثير تمر عليهم فيديوهات واخبار واشاعات غالبا ماتكون مفبركة وتمس أخلاقيات وثقافة وقيم وعقائد المجتمع وربما تهدد الامن والسلم المجتمعي واحيانآ الافراد ولايكلف هؤلاء انفسهم للتحقق منها المهم في الموضوع ان يكونوا نشطين وينشرون مايصلهم.
وصلتني هذه الرسائل من غالببة اصدقائي وبطريقة ملفته وغير طبيعية رسالتان وكل رسالة تحذر من نتائج عدم إعادة إرسالها ل 18 من الاصدقاء ، وانا المشترك من بين الأصدقاء الذي تم اختياره ولكم ان تتصوروا إعداد الرسائل التي وصلتني حتى اضطررت لان اغلق الموبايل ولم ارسل رسالة واحدة، وللعلم فقد تكررت هذه المطالبات بين اونة واخرى والسؤال المهم لماذا السرعة في هذا النقل من قبل الجميع ؟
السبب الأول : إثبات بأننا لايمكن أن نستغني عن النت ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الفيس بوك لذا اسرع الغالبية بإعادة إرسال الرسالة خوفا من فقدان خاصية الاستخدام والاتصال.
السبب الثاني : بهذا التصرف اثبتنا للمالكين لهذه المواقع بأننا مدمنين اولا وثانيا نعد أكبر ناقلين للرسائل وبطريقة سريعة جدا وهذه الميزة تخدم اتجاهات اخرى في غنى عن ذكرها لكنني اختم بالقول بانك (أسير عبر الاثير).
وتحياتي لجميع اصدقائي
https://telegram.me/buratha