قاسم الغراوي ||
رغم ان زيارة البابا فرنسيس للعراق انسانية وتبعث للسلام كما هو معلن في الاعلام الا ان لها دواعي وابعاد سياسية ودينية مستقبلية وتخدم النظام العالمي الجديد الذي يحاول ان يحكم العالم بقطبية واحدة متحججا بالبداية من الحج الابراهيمي كخطوة اولى.
وهذه الخطوة تدعو الى صهر كافة الديانات تحت مسمى السلام والانسانية والدين لله وانه لافرق بين الديانات لانها تدعو للسلام والمحبة وان دين ابراهيم هو بذرة الديانات وهو ابو الانبياء وعلينا العودة له تحت عنوان (الولايات الابراهيمية المتحدة) وهذا بحد ذاته منافي للدين الاسلامي باعتباره خاتم الاديان والنبي محمد (ص) خاتم الانبياء والمرسلين ،والاسلام بحد ذاته يحترم الديانات ويذكرهم بالاسماء والاحداث وللموضوع صلة لايتسع المجال للذكر.
اقليم كوردستان لايخفي طموحاته باقامة دولة كوردية ضمن حدود الطموح وقد استغل التغطية الاعلامية لزيارة البابا فرنسيس بطبع طابع تذكاري لدولة الكرد المزعومه وحدودها الجغرافية لارسال رسائل الى المجتمع الدولي عن طريق وجود الضيف بان دولة كوردستان قادمة بعد عام او عشرة اعوام او حتى بعد قرن ،حلم لاينسى وهو بالتالي ورقة ضغط على الحكومة وخطر على العملية السياسية وعلى مواد وقوانين الدستور الملغومة وكون حكومة الاقليم تصر على الاتفاق والتوافق في كل شي فهي لاتؤمن بالتصويت بالاغلبية وهذا بحد ذاته مشكلة عويصة.
السفارة الامريكية تتفرج وتتدخل في الوقت الذي تراه ملائما وحسب مصالحها هذا اولا وتستخدم ورقة الاقليم للضغط وتهديد العملية السياسية.
الغريب الحكومة صامتة لاتعلق ولاتعترض ولاتدين ودول الجوار تركيا وايران ترفض وتستنكر هذا الطموح الكردي والتخطيط لاقامة الدولةالذي يضر بوجودها وجغرافيتها.
الوضع مقلق ،وارضية العملية السياسية لازالت هشة والاجواء مشحونة ولازالت الحكومة العراقية في وادي والاحداث التي تعصف بالعراق في وادي اخر.
https://telegram.me/buratha