المقالات

خارطة السلام والعدل في بيان المرجعية/2


 

محمد علي السلطاني ||

 

* العنف .. لقد خلفت المأسي والويلات التي طالت شعوب المنطقة ، تأثيرأ سلبيأ على حياة وسلوك الافراد والجماعات داخل المجتمع ، مما ادى الى تنامي ظاهرة العنف سواء ( الجسدي او اللفظي ) ووصولها الى مديات غير معهودة ، وجاءت هذه الظاهرة ، كرد فعل طبيعي على تنامي تلك الضغوط واثارها ، بالتالي ولدت من رحم تلك المأسي وذلك اليأس اعتداءات وجرائم القت بظلالها القاتمة على المجتمع .

عليه ان ارادت الحكومات واصحاب الشأن ، معالجة هذه الظاهرة والتخفيف من حدتها ، عليهم في البدءان يعالجوا تلك الاسباب الضاغطة التي تولد العنف ، معالجة حقيقية غير شكلية .

* لقد أكدت المرجعية لبابا الفاتكان وللرأي العام حقيقة مفادها ، ان الظلم والفقر والعنف والاضطهاد وغياب العدالة وغيرها من الانتهاكات أللاإنسانية ، انصبت بالذات على شعوب المنطقة دون غيرها ..!  وان تلك الجرائم تتحمل الدول العظمى مسؤوليها بشكل مباشر ، تارة بتدخلاتها السافرة ، واخرى بتسترها ومباركتها ودعمها لحكومات ارهابية تمارس الارهاب على شعوبها وشعوب المنطقة .

وهنا لابد ان نعرج لنستذكر الشعوب التي نالها الحيف الاكبر من الظلم والعدوان ، حتى باتت ضحية لستهتار وعنجهية دول الغرب العظمى .

ولنبدأ من شعب اليمن ، وما ناله من ظلم وجور وقسوة وحصار وتجويع يندى له جبين الانسانية ، جراء حرب عدوانية شنها تحالف الارهاب الخليجي بدعم ومباركة  الدول العظمى وتحت انظار المجتمع الدولي .

ثم شعب البحرين .. وما يعانيه من اضطهاد ديني وفكري على يد نظام دكتاتوري قبلي ، وتلك سوريا .. وما وقع على شعبها من ويلات ومصائب وقتل وتهجير .

وذلك الشعب الايراني المسلم الذي يرزح تحت حصار جائر منذ اربعة عقود على مرأى ومسمع من العالم ..!

اما العراق فقد ناله السهم الاكبر من الحروب الطاحنة ، والحصار والتجويد ، وعصف الارهاب باربوعه مخلفأ مئات الآلاف من الشهداء وضعفه من الجرحى والمهجرين ، فضلأ عن الآلاف من السبايا اللاتي لم يعرف مصيرهن بعد .

* يا قداسة البابا ..

هانحن اليوم نضع بين يديك هذه الجرائم الكبرى ، التي اقترفتها بحق شعوبنا الدول العظمى التي تتخذ من المسيحية دينأ ، وانكم ياقداسة البابا الزعيم الروحي لتلك الدول، وذلك يضاعف عليكم المسؤولية امام الله وامام التاريخ وامام الانسانية ، بما تملكون من سلطة روحية توجب عليكم استثمارها ، لإيقاف نزيف الدم والانتهاكات الغربية على الشعوب الاسلامية المستضعفة، وهذه هي رسالة السيد المسيح للعالم ، ان وقوفكم موقف المتفرج ، والمكتوف اليدين ، مع ماتملكوه من زعامة وسطوة روحية يعد خطيئة كبرى لا تغتفر ..!

لذا يتحتم عليكم اليوم ، ان تقولوا كلمتكم من منطلق واجبكم الديني في ردع مرتكبي تلك الجرائم ، والبراءة منهم وحثهم على كف ايديهم التي افسدت حياة البشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك