عباس الزيدي ||
قال تعالى "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب" إشارة واضحة لاحقاق الحق وتطبيق العدالة للاقتضاص من المجرمين والقتلة وبالتالي حماية نفسك والآخرين وبذلك تستمر الحياة
إذن الشريعة واضحة وصريحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي السنة النبوية الشريفة على صاحبها واله الصلاة والسلام العديد من الأحاديث التي توجب العمل بذلك
وكذلك في العقائد حيث ورد السلام عليك ياثأر الله وابن ثأره والوتر الموتور.. وكذلك
لعن الله أمة اسرجت والجمت وتنقبت لقتالك واما سمعت بذلك فرضية به
أسأل الله الذي أكرم مقامك و أكرمني بك أن يرزقني طلب ثأرك مع امام منصور من اهل بيت محمد_ صلى الله عليه واله وسلم _
وهذا البعد الزمني مستمر ودائم وغير مؤجل ولهذه الديمومة اشكال وأساليب متعددة ومختلفة وهو بحد ذاته _ الثأر _ كرامة لاينالها الا ذو حظ عظيم
اما في المواريث الشعبية فهناك العديد من القصص والحكايات الحقيقية والواقعية البعيدة عن نسج الخيال وردت عمليات الثأر من أمير كنده وابنه امروء القيس إلى عصرنا الراهن
وقد ورد الثأر في العديد من القصائد والحكم
ولعل "عتبة البدوي" التي ترمز إلى طول البال والتريث وعدم الاستعجال لغرض التخطيط الدقيق والحرب النفسية وغيرها من الأمور حيث انقضت اربعين سنة ويقول _ تسرعت بالقصاص .؟؟؟؟
واما قصة الشيخ العابد الزاهد رجل الدين المعمم فهي معروفة عند أهل المجالس عندما جاء خبر مقتل أخيه _ شقيقه من امه وأبيه _ نزع عمامته على الفور ووضعها على الأرض وترك مجلسه طلبا لثار دماء أخيه وقال .# اذا جاك الشر .. قوم بواجبه!
اما في عالم المقاومة وطريق الأحرار فإن للثأر معاني كثيرة وطرق متعددة
فبالإضافة إلى الواجب المقدس في العمل المقاوم المستنبط من التكاليف الشرعية للرد على العدوان والغزاة فإن عملية الثأر للشهداء واجب اخلاقي يقع على كاهل كافة المجاهدين انفسهم دون أن يستثنى من ذلك أحدا منهم وهذا الأمر في قرارة نفس كل مجاهد اصيل وكلهم اصلاء
وطرق الثأر هنا متعددة ولا تقتصر على العمل العسكري والاقتصاص من قاتل الشهداء
بل الثأر يكون في الموقف والقرار والكلمة وأحياء ميراث الشهداء والعمل على اكمال مسيرتهم ومواصلة طريقهم وتحقيق مشاريعهم وأهدافهم التي استشهدوا من أجلها وكذلك الإهتمام بعوائلهم وتكريمها ونشر قصصهم وسيرهم الجهادية لأنها معلما من معالم النهضة الحسينية والإسلام الحركي الاصيل وهي مورد وينبوع سائغ شرابه الطالبين والعاشقين للجهاد الطريق ذات الشوكة
من هنا لا يعتقدن أحدا أن عملية ثأر فصائل المقاومة للشهداء (المهندس وسليماني رضوان الله عليهما) سوف تتوقف او تتخذ شكلا أو نمطا محددا أو تقتصر على بقعة جغرافية أو أهداف معينة أو زمن معين بل هي مواجهة مفتوحة على كافة الأصعدة والمستويات وفي كل الأساليب في عموم المحور المقاوم من فلسطين إلى سوريا ولبنان والبحرين واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان..الخ حتى يقض الله أمرا كان مفعولا
بل كما قال سماحة العشق السيد حسن نصر الله دامت انتصاراته
أن عملية الثأر يجب أن تكون بنفس المستوى و الوزن والمقام المادي والمعنوي للقادة الشهداء رضوان الله عليهم
وكلام سماحة العشق _جندي الولاية المخلص .. ترجمة حقيقية لما أعلنه
سماحة السيد القائد ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي _ أعلى الله مقامة بكل وضوح أن الثمن هو نهاية إسرائيل الغاضبة وطرد قوات الاحتلال الأمريكي من غرب آسيا..
ذلك وعد الله
ولن يخلف الله وعده
من هنا على الغيارى من أبناء المقاومة البطلة في محور الصمود والثبات استنهاض عناصر الأمة للالتحاق بالركب المقاوم في معركة المصير _ المعركة الكبرى والتنبيه إلى عدم الانجرار إلى الخطاب المزيف والمشكك والإعلام الأصفر في التخوين والترهيب لنشر الإحباط واليأس والقنوط
وان الله معنا
و هو ناصرنا
ومنه نستمد العون
نصرنا قادم
موقفنا ثابت
قرارنا مقاومة
ـــــــ
https://telegram.me/buratha