قاسم الغراوي ||
ان الهدف من الاعلان هو نقل صورة ذهنية عن الحالة المستقبلية المراد بلوغها من الرسالة،كما ان من اهدافها التاثير على وعي واتجاهات وسلوك الجمهور من خلال التعليم والتثقيف والارشاد والتوجيه وتنمية الوعي العام.
ويعد الاعلان نمط من انماط الاتصال الهدف منه ايضا للترويج التجاري وعلى القائم بالاعلان التاثير على المستهلك بالاقناع، لذا فان توفير العنصر العلمي الذي يستند على المنهجية والدراسة مع توفر العنصر الاعلامي والترغيبي كفيلة بنجاح الاعلان .
المتابع للاعلانات في شوارعنا وبناياتنا واعمدة الكهرباء يصاب بالدهشة والغثيان لسوء المنظر الذي يشوه الامكنة وذلك لغياب الرقيب ولعدم عرضها بطريقة تنال رضا المستهدف من الاعلان ولافتقادها للذوق.
ومن الاعلانات التي سجلت حضورا في الشارع وبشكل ملفت للنظر هي شركات السياحة والسفر وشركات السفر لاداء العمرة واعلانات تسهيلات البيع بالتقسيط ،وكما تتنوع بقية الاعلانات واسواها تلك التي تلصق على شكل بوسترات ورقية باحجام مختلفة على جدران كونكريتية ملونة رسمت عليها بعض اللوحات او على جدران لدوائر او مؤسسات حكومية او مدارس مزينة بالرسم او مطلية حديثا بلون واحد ،والاسوء من كل هذا ان تقرا ارقام تلفونات كدليل لحل مشكلتك بسحب العجلة العاطلة او لتهديم الدور ومن السهولة ان تجد هذه الارقام في كل مكان لسهولة كتابتها وبالسرعة بواسطة(السبري) حتى وصل التشوية الى الجسر الحديدي حيث تتوزع الارقام بين مسافة واخرى.
ومع وجود هذا العرض السيء للاعلانات توجد اعلانات جميلة للمولات، والعيادات الخاصة للاطباء ،والمستشفيات الاهلية، ومطاعم الدرجة الاولى ، وشركات الطيران، حيث تثبت بطريقة مقبولة وباحجام تسر الناظر .
ومن الاعلانات المستوفية للشروط هي الارشادية والتثقيفية والتوجيهية التي تنمي الوعي لدى المواطنين كاعلانات وزارة الصحة وامانة العاصمة .
ان التخطيط ضروري للاعلان لغرض تسويقه وتحقيق اهدافه ،وعلى الجهات المعنية بذلك والمسؤولة ان تصدر تعليمات واضحة وان توفر مساحات واسعة وكثيرة وفي مختلف الاماكن لعرض الاعلانات للتخلص من الفوضى العارمة للاعلانات التي تشوه معالم المدن.
https://telegram.me/buratha