قاسم الغراوي ||
تعد السياسة الخارجية للبلدان والمتمثلة بوزارة الخارجية اللسان الناطق والمعبر عن مواقف الدولة وثوابتها ومتغيراتها وكذلك المحاور الناجح في اوقات الأزمات بينها وبين الدول الاخرى. وافضل السياسات هي التي تنأى بنفسها عن الاستقطابات الدولية والمحاور الإقليمية وافضل الدول من تنتهج سياسة مستقلة لا تساوم على ثوابتها التي لاتقبل الجدال والمناقشة وهي امن البلاد ومصلحة الشعب.
هل نجحت الرئاسات الثلاثة في الحفاظ على استقلالية العراق وحفظ سيادته ومنع التدخل في شؤونه الداخلية ؟
بالتاكيد لا .
لازال الوضع هشا ومناخ السياسة في العراق غائما وملبدا بالصراعات ،بل باتجاهات متعاكسة اثرت على ثبات وقوة الدولة العراقية اما عواصف التغيير والتدخل القادم من دول الجوار بسبب انخفاض منسوب الوطنية وغياب الخطاب الوطني الموحد لدورات متوالية للاسف.
في فصول السياسة العراقية كل شيء جائز ومتقلبات اهواء السياسيين كل يوم في شان ،وحتى الذين ينادون بالوطن والوطنية نحروا الوطن على دكة مصالحهم ،لم نرى او نتابع مواقفا قوية مشرفة من قادتنا للاسف وكل يغني على ليلاه وتم تقديم مصالحهم في كل شيء ونتوقع ان يحدث المزيد من التدخلات والمعانات.
لن يهدا العراق فهو في قلب العاصفة وحينما تقتنع الدول العظمى ودول الجوار بضرورة استقراره سيستقر والا فدرب التضحيات طويل وقد سبقنا الية الشهداء العظماء .
https://telegram.me/buratha