محمد هاشم الحجامي ||
هذا مثل تردده امهاتنا في إشارة واضحة إلى أن من لديه أحبة ومدافعين سيكون صوت الدفاع عنه وعن حقه قويا وعاليا ومن ليس لديه مدافعين ومؤيدين سيضيع حقه وينسى !!!
وهو ما ينطبق على مغيبي الجنوب والغربية ، فمنذ العام ١٩٧٩ بدأت عمليات التغييب القسري لمئات الألوف من أهالي الوسط والجنوب العراقي فشملت جميع الفئات من فقهاء وجامعيين وكسبة ، صغارا وكبارا ، ورجالا ونساء .
والذين غالبهم ما زال مصيرهم مجهولا لا يعرف اين وكيف انتهت حياتهم ولا في اي بقعة من أرض العراق رقدت أجسادهم الممزقة وهدأت أرواحهم المعذبة .
تلك العمليات مرت بثلاث مراحل واسعة النطاق
الاولى : نهاية السبعينات إلى أواخر الثمانينات
والثانية : بعد العام ١٩٩١ وقمع الانتفاضة الشعبانية والثالثة : بعد العام ٢٠٠٣ خصوصا في مثلث الموت بغداد / كربلاء
هؤلاء المغيبون لم ترتفع الاصوات تطالب بكشف مصيرهم وكأن أولياء الدم الذين تصدوا للحكم بعد سقوط الصنم قبضوا الثمن الذي هو عبارة عن وزارات ومناصب ومراكز مهمة ، وكجزء من ارضاء الطرف إلآخر وليثبتوا أنهم ليسوا طائفيين ولا أهل فتنة ! سكتوا ونسيت عشرات الآلاف من خيرة رجال العراق ، في خين نجد الطرف الآخر يصرخ ليلا ونهارا بسبب تغييب الفين شخص - حسب ادعائهم - وهم أغلبهم مقاتلين مع داعش قتلوا أثناء عمليات التحرير أو قتلهم داعش نفسه ثأرا أو تصفية حسابات أو لأي سبب مازال دمهم يفور إعلاميا ويطالب سياسيو الغربية بكشف مصيرهم ومعرفة نهايتهم ! وتعقد الندوات ووابهم يطالبون بكشف مصيرهم بمناسبة وغير مناسبة .
فهل دمهم احمر ودمنا اسود ؟!
لاننا لم لا نجد أصواتا عالية منذ العام ٢٠٠٣ تنادي بضرورة كشف مصير المغيبين الشيعة كي يدفنهم ذويهم في مقبرة وادي السلام ويعرفوا اين اخفوا ومن ساهم بتلك العملية ومن أدواتها فالقاء كل شيء على صدام وحده ويغلق الموضوع ليس صحيحا فهذا السادي المجرم لديه أذرع ورجال تعمل تحت إمرته وأجهزة كثيرة فيها مئات الألوف من المنتسبين هؤلاء المجرمون غالبهم احياء ويعيشون بدول الجوار ونسبة كبيرة منهم تستلم رواتب عالية واعيدت لهم رواتبهم بأثر رجعي وأعطوا ما لم يكونوا يحلمون به حتى ايام صدام ؛ فلتكن تلك النقطة اي رواتب الأجهزة الصدامية من أجل الوصول إلى مصير المغيبين ومعرفة مدافنهم .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha