د . محمد القريشي ||
لا يجب اختزال نضال الحركة "النسوية" في العراق بتحقيق منجزات قانونية لصالح المرأة ،لان الظلم يحدث في مجتمع ذكوري له اعرافه وتقاليده وتنفيذ القوانين يتم في مؤسسات تهيمن عليها الذكورية ،وهذا يجعل المجتمع دائراً في حلقة مغلقة، بوقت تتراكم فيه المظالم وتستمر !
كما لا يجب حصر " النسوية" في الحراكات الهادفة الى تحقيق المساواة بين الرجل والمراة بشكل عام ....كفاح المرأة في العالم ، تغير خلال العقود الاخيرة واخذ طابعا تخصصياً بجبهات متعددة، في اطار ما يسمى "بالنسوية المتداخلة Le féminisme intersectionnel", التي تتضمن تعرض المرأة لاشكال متعددة من التمييز ( المظالم ) في وقت واحد...
المراة الغجرية، مثلا، ليست كغيرها ، لانها مظلومة كأنثى اولا وكغجرية ثانيا، والمرأة السوداء لا تشبه البيضاء في درجات الظلم، و الريفية غير الحضرية، والمعاقة في جسدها او عقلها ليست كالسليمة!
النسوية مشروع (ثقافي/ اجتماعي/سياسي) مركب، يتطلب تشكيل كتلة صلبة من النخب النسوية التي تحمل مشروعها الخاص ، وبلورة خطاب يناقش المفاهيم الجوهرية في المجتمع، وابراز "ذاكرة نسوية" تتضمن الرموز والاحداث وصولا الى هوية خاصة للمشروع "النسوي"!!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha