سامي التميمي ||
يبدو هناك الكثير من الأمور سوف تدخل ضمن قائمة وملفات ( المتنازع عليها ) فمثلا ( الدولمة والچاي والباقلاء بالدهن والباچة والمحروك أصبعه والبرياني والگيمر والكاهي والتكة والمعلاك والكباب ) .
قبل أيام وأنا أقود سيارتي وأذا بأعلان وصور جميلة للكباب زينت واجهة مطعم في الطريق من بيتي الى سنتر المدينة التي أسكن بها ( في دولة النرويج ) .
وأستبشرت خيراً بأن سيفتتح مطعم للأكلات العراقية والعربية المحببة لنا . فما كان علي إلا أن أركن سيارتي ونزلت سلمت على الشباب وباركت لهم أفتتاح المطعم وكانوا كما تبين من كرستان العراق .
فخرجت مني كلمة عفوية ( كباب عراقي ) . فنظر لي أحد الأخوة فتعجب وعدم رضا وأجابني : على الفور ( هو ليس كباب عراقي . بل كباب كردي ) . فقلت له لايهم أن كان الكباب عراقي أو عربي أو كردي أو تركي أو أيراني . فجميع الدول تنسبه أليه . مايهمنا هو ( الكباب) .
يقول المثل الأنكليزي ( الزبون دائماً على حق ) .
يبدو لي بأن هناك سياسين يتبعون سياسة حمقاء في المدن والمحافظات العراقية لتكبير وتعميق الهوة والخلاف والضغينة والفتن بين أبناء البلد الواحد . بأيجاد ثقافات وأيدلوجيات وبرامج وخطط من شأنها أن تنحدر بالجيل القادم نحو صراعات دينية وعرقية وطائفية وقبلية وحزبية . قدتكون طاحنة ومدمرة وتحرق الأخضر واليابس . ومن يغذي ويعمق ويدعم ذلك التوجه بعض الدول الغربية والأقليمية والعربية . بترسيخ شعار قديم جديد ( جاك الذيب . جاك الواوي ) . وهذا ماتخطط له بعض المخابرات المتغلغلة بالسر والعلن في العراق ودول المنطقة لتخويفهم من أعداء وهميين الغرض منه تشتيت وتمزيق الروابط المجتمعية الطيبة وأدامة وأطالة الصراع والتخلف والتراجع وضياع الثروة ونهبها من خلال تسليط بعض السياسين الغير المؤهلين .
هناك ثقافات وعادات وتاريخ كبير وروابط جميلة كثيرة تجمعنا . علينا تنشيطها وترويجها من خلال المناهج والخطط والبرامج التربوية والتعليمية والأعلامية والأجتماعية . لكي ينهض مجتمعنا من جديد ويتمسك بأصوله وجذوره الطيبة .
https://telegram.me/buratha