كندي الزهيري ||
في كل يوم هناك حدث جديد ،يتسامر به اهل بغداد بشكل خاص والعراق بشكل عام.
ان تلك الأحداث هي احداث اما امنيه أو سياسية ،تنعكس على مزاج ونفسية المواطن، فنرى من خلال المواقع والصفحات الإلكترونية الشخصية تصبح مكان لمناقشة تلك الاحداث.
امس وانت تتجول في بغداد ترى ارتال عسكرية رهيبة، تجول في العاصمة بغداد من دون معرفة الهدف من تواجد وانتشار هذه المجموعات.
وحين تذهب الى المواقع التواصل الاجتماعي ستجد الإجابة عن تلك الحيرة.
نزل عدد كبير من فصيل يسمى " ربع الله " إلى الشارع بعدما اصبح ممثلين المكون شبه موتا ولكن ينتظرون مراسيم الدفن، لكونهم لم يقدموا ولن يدافعوا عن حقوق المكون الأكبر، الذي لم يجني منهم غير تصريحات جوفاء لها رائحة الخضوع والانبطاح ،مما جعل الخسائر كبيرة لهذا المكون ان كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها.
المكون الأكبر يعطي مال ويعطي دم ،ولا يحصل على شيء سوى الحرمان والتجاهل.
وأن عدنا إلى ذلك الحدث لنجد ان الكثير من ابناء المكون يؤيدون مطالب هذا الفصيل بقض النظر ان كان ذلك صحيح ام لا ،لكن المطالب كانت حقا، لكون تمادي حكومة الكاظمي و من يرعاها من الزعامات التي تلطخت ايديها بدماء الشعب وقوته، وهذا الزعامات لا يهمها سوى بقاء معبد الكاهن قائم.
ذلك الصبح كشف بأن بغداد غير امنه وليست مؤمنه وذلك بسبب تصريح من قيادة عمليات بغداد حين يقول " قيادة عمليات بغداد تفاجئنا بصراحة لما انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي من استعراض ولم يكن لنا علم بذلك ؟؟ "
هذا يعني أن العراق ليس بيد شريفة ولا نزيهة ولا كفؤة وبغداد ليس لها من يحميها وأن المسؤول عن ذلك القيادة غير مؤهلة لحماية حي واحد فكيف تعطى هذه المناصب لمثل هؤلاء الذين لا يعرفون شيء سوى حماية الملاهي والبارات وإقامة سيطرات والتضيق على المواطن البسيط؟؟؟.
اما من جهة سياسية نعود إلى الصراع الزعامات التي يحاولون فرضها على الشعب بالقوة ،والبعض ينظر إلى أن العراق حديقة تابعة له يتحكم بها متى ما يشاء ولا يحق الاحد غير فعل ذلك مستند على الجهلة والبعثين وغيرهم ممن يديرون مكاتبه ان كانوا عراقيين أو اجانب.
حيث يرى بأن ما يقوم به يقوي الدولة لكون سلاحه مع الدولة !! وأن ما يقوم به الاخرين يمكن ان يهدم الدولة ؟
والنتيجة نحن أمام أمرين يبحث عنهم الأمريكي والصهيوني والبعثي ولا يتحقق إلا على يد بعض الزعامات مدعيه الوطنية :
١_ دعم بعض الزعامات بشكل مباشر أو غير مباشر وتمكينهم في الانتخابات القادمة من أجل تشكيل حكومة تعمل مع الأمريكي لتدمير ومحاربة القوى المضادة لهم.
٢_ النفخ في النار من أجل اشعال الازمات والحروب في جسد المكون الشيعي فيحصل قتال ( شيعي _ شيعي) عبر تلك الأدوات.
٣_ على مبدا عدو عدوي صديق يتم دعم تلك الزعمات من أجل الضغط والمنافسة على محور المقاومة والحشد الشعبي.
٤_ ان بقاء المقاومة والحشد الشعبي يجعل من غير الممكن أن يحافظوا بعض الزعامات على وجودهم وقوتهم في الساحة السياسية والامنية لكون سيطرتهم على البلاد والعباد مرهونة بتدمير الحشد الشعبي والمقاومة.
وأن ذلك واضح كوضوح الشمس في كبد السماء...
السؤال الأهم من الذي يربك الوضع ؛ هل اصبحت المطالبة بحقوق الفقراء ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟ هل اصبحت المطالبة بالالتحاق بمشروع الحرير الذي سينقذ العراق ويوفر فرص عمل للشباب العراقي العاطل عن العمل ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟ هل اصبحت المطالبة بطرد المحتل الذي يتحكم بمصير البلد ارباكا للوضع العراقي ؟؟؟
المطالبة بالحقوق الوطنية تربك الوضع العراقي؟ والتبعية للأمريكي وتنفيذ اجنداته هي الوطنية؟؟ ..
https://telegram.me/buratha