عباس الزيدي ||
بعد سقوط النظام وتكالب الاعداء على العراق وحين عرفنا كعراقيين أكذوبة الاحتلال ومشاريعة الظلامية من قتل وهتك الأعراض وسرقات للمقدرات وتدمير البنى التحتية ونشر الرذيلة وغيرها من عمليات الهدم المادي والمعنوي والأخلاقي ناهيك عن زرع الفتن الطائفية والعرقية والمنطقية والتقسيم والاضعاف والتدمير .
وبعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الاسود
ومعرفة الصالح من الطالح والعدو من الصديق كلا بحسبه وبمقدار حبه للشعب العراقي
لايمكن المساواة بين القاتل وبين من يقف
معك في الأزمات وحسب المواقف والتضحيات
في ظل ماعاشه العراق من ويلات ونكبات وازمات مابعد الاحتلال الأمريكي الغاشم
نشر الطابور الخامس كذبة كبرى وخديعة مفضوحة تحت عنوان سياسة الحياد وإبعاد العراق عن سياسة المحاور
وايم الله انها سياسة النفاق والخداع ومشروع ظلامي كبير
هاهو العال منقسم وخطوط الصد وسوانر الاصطفاف تتوحد كلا في خندقه وموضعه يمينا وشمالا وها نحن ننظر الى صيرورة على نظام عالمي جديد. متعدد الأقطاب لا مكان فيه لعدم الانحياز
حيث معسكر امريكا وبريطانيا وآسرائيل ومن التحق معها
وهناك الاتحاد الأوربي وقطب الصين وروسيا وجمهورية إيران الاسلام ومعسكرات واقطاب اخرى لم يعلن عنها
وبقى العراق يدور في فلك الضياع لم يحسم أمره .
من رفع هذا الشعار واستراتيجية الحياد للعراق والابتعاد عن سياسة المحاور لم يكن نظيفا بل كان ماكرا ومخادعا وضلاليا
بحيث يجعل العراق في المكان الوسط تتلاقفه الأمواج العاتية والفتن والضعف والهوان وهو أقرب إلى التطبيع في اللحظات الأخيرة ويكون مسلوب الإرادة لا عز ولا كرامة وساحة حروب ونكبات وتصفية حسابات
هم يعرفون أن العراق أبعد ما يكون عن إسرائيل اللقيطة
وهو أقرب للمقاومة ومحورها ومركزها وقطبها
والعراق مهما كانت الظروف والتعقيدات والأحداث والتاريخ والجغرافيا يبقى مركزا مهما في تحديد مسار الأجيال والاكوان والاثار المترتبة على كل الأحداث في المنطقة والعالم
خلق العراق ليكون مؤثرا وليس هامشيا
العراق فاعلا وليس طارئا أو عرضيا
فكيف يكون محايدا
https://telegram.me/buratha