المقالات

هل تنتصر ايران بعد صبرها؟!

1641 2021-03-31

 

قاسم الغراوي ||

 

 وقعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية  اتفاقية التعاون الاستراتيجي وكان الاهتمام كبيرا في الأوساط السياسية ووسائل الاعلام العالمية ، وتوصف بأنها ضربة قوية لواشنطن ولسياسة الضغوط القصوى التي مارستها ضد ايران ، وتعزيز لمحور المواجهة الذي بدأ يتشكل ضد سياسات الهيمنة التي تنفذها واشنطن على الساحة الدولية .

تكمن أهميتها بالنسبة لإيران في أنها تتضمن استثمارات صينية هائلة في قطاعات حيوية مثل الطاقة ، والبنى التحتية والموانئ ، وهذا ستكون له آثارا إيجابية على الاقتصاد الإيراني ، الذي تعرض الى ضغوطات قاسية بسبب العقوبات الظالمة التي فرضتها واشنطن عليها.

ايران لم تثق بسياسات الحكومات الامريكية المتعاقبة وبالرغم من تصريح الرئيس الامريكي جو بايدن رغم ان ادارته مستعدة للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي لكنه شدد على ضرورة التصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتاكيد الاتحاد الاوربي للعودة للاتفاقية بقي موقف ايران واضحا وثابتا من هذا الوهن السياسي الذي تمر به امريكا .

السياسة الايرانية تنظر بعيدا جدا وتعي ان الضغوطات القصوى على شعبها لن تستمر طويلا واتخذت خطوة استراتيجية للانفلات من الهيمنة والقرار الامريكي الظالم عليها ولانها تؤمن بان الثنائية والاحادية القطب لايمكن ان تحكم العالم وانتهى زمنها فقد اقلقت امريكا  في الاتفاق الاستراتيجي مع الصين لتؤسس الى كيان وشراكة دولية مؤثرة.

الاتفاقية تغطي مساحات واسعة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين ، وبالخصوص في المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والأمنية والطاقة والاستثمار

ان التفوق الذي كان ميزة خاصة أغرت ساسة الولايات المتحدة لفرض هيمنتهم على العالم ، لم يعد وحده القادر على إمضاء هذه الهيمنة الى حد النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك