منهل عبد الأمير المرشدي ||
تلقيت خبر تغريم الزميل عقيل الشويلي رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير لجريدة كل الأخبار بمبلغ مليون دينار بموجب القرار الصادر من قاضي رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية بالدعوة ذي الرقم 429 ¬_ ج _ 2021 في 31 _3 2021 إستنادا الى المادة 434 من قانون العقوبات .
ما علمناه من الزميل الشويلي إن المشتنكي عليه هو وزير النقل السابق كاظم فنجان الحمامي والذي يدعي إن الجريدة نشرت خبرا في العدد 1768 في 8 حزيران 2017 عن اتهام جهات رقابية للحمامي على عدم قدرته في ادارة الوزارة وتفشي الفساد في مفاصلها .
أنا هنا لا اريد ان اقف موقف الأعمى من قضية مجهولة لكنني ارى نفسي في مواجهة الباصر المستبصر لقضية واضحة في معالمها وظاهرها اكثر مما فيها من باطن او مجهول .
سأحاول أن ألخص رأيي وموقفي على شكل تساؤلات .
ابتداءا اتوجه بالسؤال للسيد القاضي المحترم ومن حيث المبدأ فإن الجريدة نقلت الخبر المذكور عن وكالة بابل نيوز اي إنها واسطة لنقل الخبر ولم تصنع الخبر كما يفعل البعض سواء كان في الإعلام المرئي او المسموع او المقروء من دون ان يتلقوا إشعارا او تحذيرا او تغريم . ألا يخلي هذا مسؤولية جريدة كل الأخبار عن القصدية في الموضوع .
ألم يضمن الدستور العراقي حرية الرأي والفكر والضمير والتعبير بل وحتى العقيدة وفق المادة 42 .
لا ادري اذا كان ما صدر من محكمة إستئناف الرصافة يتناسب مع مفهوم الديمقراطية التي (نعيشها) أم إنه يتقاطع معه وهذا الأمر ينسحب على مذكرات القاء القبض والتغريم التي صدرت بحق بعض الزملاء من الصحفيين والكتاب والمحللين السيا سين .
السؤال الأخير الذي ارجوا من سيادة القاضي المحترم أن يتلقاه مني بكرم عراقي وروح رياضية .
بغض النظر عن الخبر المذكور والناشر والمنشور هل إن وزارة النقل وكل وزارات الحكومة العراقية خالية من الفساد واذا كانت فاسدة فكم هي نسبة الفساد فيها ؟
وأين ميناء الفاو وأين خدمة النقل العام وأين مطاراتنا من مطارات العالم وأين صار المتروا والقطار المعلق والسكك الحديدية في العراق والقائمة التي تبدأ ولا تنتهي .
ولبقية الوزارات اين الحصة التموينية في العراق واين الرياضة واين التجارة وأين الصناعة في العراق وأين الزراعة وأين صار التعليم وأين الدولة ومعالم الدولة وأين كنا وكيف صرنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
يقي ان نتسائل في بيتنا المفترض وملاذنا المؤتمل نقابة الصحفيين العراقين فهل لازالت النقابة بيتا مفتوح الأبواب لأبنائه ام ان راديكيلية الذات وبيروقراطية السلطة فرضت هيمنتها على باب مكتبكم ايها الأخ والزميل والصديق أبا ليث .
هل يجوز ان تتلقى جريدة كل الأخبار خامس تغريم من دون ان يكون لكم موقف وحضور بل وما يحّز في النفس إن المحكمة تحصل على عناوين الصحف ورؤساء تحريرها من النقابة !.
أين موقفكم من عشرات الزملاء المرضى والمصابين وعوائل شهداء النقابة . الا يحق لنا ان نمارس حرية السؤال في بيت الحرية نقابتنا التي صعدت على اكتافنا وتسامت بأقلامنا ولولا زملاء الصحافة ما كانت نقابة الصحفيين .
ذات السؤال نوجهه الى الزملاء في مرصد الحريات الصحفية الذي نأمل ان يكون حاضرا بقوة ويعزز من حضوره بسند قضائي كي نأمل منه الخير .
اخيرا وليس آخرا .
الى الزميل عقيل الشويلي أقول له ما قاله الإمام علي ابن طالب (ع) لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكية وامض قويا واثقا ونحن معك في كلمة ملتزمة وموقف حر من اجل العراق ولا شيء غير العراق والسلام .
https://telegram.me/buratha