فهد الجبوري ||
العلاقات مهمة ولكن على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة
يقوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية ، وحسب ما أعلنه هو شخصيا في تغريدة على تويتر " فإن الزيارة تهدف الى تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي " " وإننا سوف نعمل على خدمة مصالح شعوبنا ، وإنجاز الاستقرار ، وتطوير القيم التنموية على أساس الالتزام المتبادل " .
لا شك أن العراق بحاجة الى تطوير علاقات التعاون والصداقة مع بلدان الجوار ، ومع المجتمع الدولي عموما ، لأن ذلك يدخل في صلب الاستراتيجية العامة للبلد ، والتي واحدة من أعمدتها الأساسية هو توظيف موقع العراق الاستراتيجي ، وتأريخه العريق ، وثرواته المادية و الطبيعية الهائلة ، و تراثه العلمي والفكري والثقافي في تنفيذ برامج عمل حقيقية تفضي الى إحداث نهضة اقتصادية كبرى ، واستقرار أمني وسياسي ، وعلاقات تعاون مستقرة مع بلدان الجوار والعالم .
لقد أكد الدستور العراقي في مادته الثامنة على مبدأ حسن الجوار ، وإقامة علاقاته على أساس المصالح المشتركة ، والتعامل بالمثل ، واحترام الالتزامات الدولية .
وبالتأكيد هناك مبادئ ومصالح عامة ينبغي أن تأخذ بنظر الاعتبار في أي مسعى يهدف الى بناء علاقات تعاون مثمرة مع دول الجوار ومن ذلك : مراعاة مصالح العراق بالدرجة الأولى ، وعدم المساس بالسيادة الوطنية ، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية وذلك التزاما بما نص عليه الدستور العراقي في هذا الخصوص . والابتعاد كليا عن سياسة المحاور التي تلهث وراءها بعض دول المنطقة ، والتي لا تجلب الا الضرر للمنطقة عموما ، وأخيرا احترام خيارات الشعب العراقي في رفض التدخل الأجنبي بشؤونه الداخلية ، والتأكيد على أن " إسرائيل "هي الخطر الأكبر على الاستقرار والسلام في المنطقة .
https://telegram.me/buratha