المقالات

لأهل الجنوب الفقر والقتل، ولغيرهم النعيم !!


 

محمد هاشم الحجامي ||

 

منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن العشرين واهل الجنوب محفظة نقود وخزين للحروب فالضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة على الأراضي والتي تعرف شعبيا بالميري ثقلها الأكبر على أهالي  الجنوب وعتات الاقطاعيين والمشايخ المجرمين من الجنوب والاهمال والاقصاء والتحقير ومحاولات الإذلال والتشكيك بالوطنية ومحاولات تعييش الجنوبي عقدة نفسية عن أصله وملبسه وعاداته وتقاليده ، فهو لاجئ وإن كان من بقايا السومريين وهو أعجمي وان نطق العربية وهو خائن وإن كان أول من قاتل المحتلين والمستعمرين فالشعيبة معركة الشيعة بلا منازع وهي التي أخرت تقدم الجيوش البريطانية نحو بغداد لسنوات .

تارة يسميهم الملك فيصل بالأغلبية الجاهلة !!! وأخرى يسميهم صدام بأن أصلهم غجر وهنود جاء بهم محمد القاسم مع الجاموس !! وثالثة مجوس ورابعة صفويين وغيرها من ألفاظ ونعوت !!

كل هذا ؛ لسبب واحد أنهم شيعة علي بن ابي طالب ، فالقوم لم يصفوا حساباتهم مع علي لليوم فلا كربلاء سددت الدين ولا ما بعدها من قتل لآل محمد وشيعتهم .

وكان سقوط نظام صدام نقطة فارقة كشفت حجم القتل والدمار والاقصاء والخراب الذي حل بتلك المدن الواقعة على جنوب حوضي دجلة والفرات ذات الغالبة الموالية لآل البيت .

فكان شعار القوم لن نترككم ترتاحون فاحرقوا مدن الشيعة بعشرات الآلاف من التفجيرات حتى وصلت في يوم واحد في أحياء الشيعة في بغداد إلى أكثر من ثمان وعشرين انفجار !!! وكانت سيارت نقل الركاب المعروفة (بالكية ) ، ثم تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء ، ومجازر اللطيفة التي لوحدها قصص لا يصدقها الخيال لهولها وفضاعتها ، والتي جميعا نسيت كما نسيت عمليات تصفية الحوزة وقتل المجتهدين والكوادر الأكاديمية .

تلاه مخطط اسقاط المدن كي يصلوا إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف اللتان يسميهما العدناني المتحدث باسم البغدادي كربلاء المنجسة والنجف الأشرك !!! اللتان يريد تصفية الحساب مع علي بهما .

فحقدهم دفين معلوم ... ولكن ماذا نقول لمن تصدى من أبناء جلدتنا فكانت مصالحهم الشخصية على حساب أهليهم ومناطقهم فاشتروا المناصب بجوع الجنوب وباعوه من أجل النزوات والتنافس وتصفية الحسابات فيما بينهم .

تجويع الجنوب مفهوم حينما يقع ممن حكمه الثمانين سنة الاولى من عمر الدولة العراقية ، لكن عليه الف علامة استفهام في ضل حكم أبناء السماحة والقداسة والنسب العلوي الرفيع !!!! .

نساء في المزابل لأن حقهن تزوج به ابن السماحة ليلة في عاصمة حمراء مع غانية شقراء فكلفه المبيت ما يعادل قوت الف عائلة لعام كامل !!!! ووجبة على شرف ابن الذوات !! تساوي بناء مدرسة في الجنوب المخرب وسفرة يعادل ثمنها تعبيد شارع في حي يبكي أهله الحسين أكثر مما يبكون موتاهم .

جيوب مملوءة بالدولارات وبطون تأن وتشفط لسمنتها وأخرى تجوع وتذل فمال الشروكي المسكين ونفطه وخيراته تقاسمه أبناء الذوات مع جلاديهم السابقين وللزعيم المدلل في شمال العراق الحظ الأوفر والسهم الأعلى .

 فالسماوة فقرها يتجاوز الخمسين بالمئة والناصرية الثلاثين واربيل لا يتجاوز أثنين بالمئة وعشوائيات الجنوب تذهب أموالها لقيادات البعث تكريما لهم على إجرامهم بحق أهل الجنوب!

انتظروا الطوفان إنه قادم وسينهي كل شيء ، خيرا كان أم شرا وعندها نبكي جميعا كألأطفال الذين خرب المستهترين ألعابهم !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك