كندي الزهيري ||
قبل أشهر كان هناك جدل وشد بين الأطراف السياسية ورؤساء الكتل، حول بنود الموازنة لسنة ٢٠٢١م والتي تحتوي على نسبة من العجز يقال انه يقارب ٢٨ترليون دينار.
هذا الجدل كان سياسية بامتياز بعيدا عن المهنية ومصلحة الشعب.
اربعة اطراف تناحرت وصل إلى التهديد بالسلاح وانزال قوات إلى الارض.
فتحولت الموازنة إلى محاولات كسر زعامات وفرض قرارات تخص مكانة تلك القيادات ولا تعني الشعب الذي ينتظر متى تنتهي هذا العبة ومن سيقول للأخر ( كش ملك) ولم يفوز بها غير الكرد حتى وصل الحال الى النزول إلى الشارع وابداء الفرح كالمنتصر في حرب مع دولة اخرى!،
ابطال هذه العبة اربع كتل وهي؛ الكتل الكردية التي كانت الفائز في هذه العبة ليأخذ حصته كاملة من دون اعطاء بغداد فلس واحد ،وكذلك تصدير النفط الخام ليصل إلى ٤٥٠ ألف برميل يوميا من دون الرجوع إلى بغداد.
الطرف الآخر هم السنة الذي كانوا ينتظرون كذلك وبصمت إلى الاتفاق الكتل وحين اتفقوا جاءا الكتل السنية بمطلب واحد وهو جعل "المغيبين" ضمن قانون مؤسسة الشهداء وهكذا تحقق مطلب الدواعش حيث اصبحوا شهداء بعدما كانوا كيف عفنه .
الطرف الثالث سائرون التي كانت تحرك المشهد وتدير الجلسات بقوة الهدف واحد فقط كسر زعامات الطرف الآخر الإثبات قوتهم وإرضاء غرورهم حتى وإن كان على حساب الشعب والفقراء المهم الخروج منتصر فارض قوته على الأطراف السياسية الأخرى، وأيضا رسالة للخارج بأن وجودنا لا منافس له.
أما الطرف الخير الذي رضخ في نهاية المطاف، فكانت اخر المحاولات هي مقايضة مع سائرون لحفظ ماء الوجه امام الجمهور الذي كأن مساند لهم لكن المصالح فوق كل اعتبار لقول " اعطونا ٣٠ ألف درجة وظيفية للحشد الشعبي وسنوافق على إبقاء سعر الصرف حسب ما تريدون " وكنما سائرون ليس لها قوات من ضمن الحشد الشعبي.
أما ما بقي لا يحسب لهم حساب لكونهم اشبه بالضعيف الذي لا يمتلك سوى لسانه، لأنه هذه القوى أخطأت كثير حين ما كان البلد بأيديهم.
رغم كل ذلك لم يتضرر أحد سوى المواطن الفقير الذي اصبح بين قوة الكتل وبطشها به وبين التاجر الذي اصبح فرعون على المواطن.
والتساؤلات كثيرة لماذا هذا الصراع اذا كانت النتيجة هذه ؟ ومن الذي يتحمل القادم من الأيام إذا ما حدث من حرب من أجل العيش؟ وهل سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة من كان سبب بقتل الفقراء؟ وغيرها.
لكن الصورة اصبحت اوضح واصفى من ذي قبل ،ولأن هل المواطن شخص عدوه من صديقة، هل شخص ان الكثير ما هم إلا بياعين كلام؟ هل علم بأن لا سند له ولا خير يرجى من هذه الزعامات؟ والأمر متروك للشعب بيده الحياة وبيده الموت، أم سيرضى كواقع حال...
https://telegram.me/buratha