🖋 قاسم سلمان العبودي ||
تمرير الموازنة بهذه الشكل يعتبر باب آخر من أبواب المؤامرة على الشعب العراقي من قبل الثلة الفاسدة التي تتحكم بالبلاد والعباد .
لم يكن في وارد أغلب الكتل السياسية الأكتراث بالمواطن العراقي أثناء النقاش حول تمرير قانون الموازنة الصاخب الذي أخذ مساحة كبيرة جداً من المساومات بين الكتل السياسية التي بكرت كثيراً بالترويج الأنتخابي وخصوصاً بعد أن قرر البرلمان حل نفسه في الشهر العاشر .
من أصر على خفض سعر صرف الدولار ، ربما أستشعر الحيف الذي وقع على المواطن الفقير ، لكن الأمر لايخلو أيضاً من ترويج أنتخابي مبكر .
لكن أصرار بعض الكتل السياسية على عدم خفض الصرف السعري للدولار كان عنوان واضح على عدم أنتماء هذه الكتل الى الوطن والمواطن بمفهومه الدقيق . الجارة ليست بحاجة الى دولار العراق . لديها من الأمكانات البحثية في علم الأقتصاد ، والخروج من الحصار ما يمكنها بعدم الأعتماد على العراق وأقتصاده المتهاوي أصلاً .
الفائز من أقرار هذه الموازنة المكون الكردي ، والكتل السياسية الفاسدة التي تتعكز كذباً ورياء على هم المواطن ومصلحته . ما حصل ليلة أمس فتح الباب على مصراعيه أمام المواطن الذي عرف تمام المعرفة أنه وقود المؤمرات السياسية . بصمة واشنطن واضحة جداً بعدم تخفيض سعر الدولار ، ومن لم يصوت على الخفض ، أنما جاء قراره متناغماً جداً مع الأجندة الأمريكية وليقل ما يقل ، وليدعي ما يدعي فقط بانت سوآتهم وأنفضح المستور .
فلا للجارة دخل ، ولا للمواطن دخل ، أنما هي الأرادة الأمريكية بأركاع الشعب العراقي ، وممثليه في البرلمان من أجل الذهاب به الى مثلث التطبيع القذر . والدليل فرح وسعادة السفير الأمريكي ومباركته للكتل السياسية التي نجحت بأذلال المواطن العراقي . اليوم الكرة في ساحة الشعب الذي يجب عليه تغيير هذه الكتل الفاسدة وأجتثاثها من الساحة العراقية من خلال صناديق الأنتخاب ، وتفويت الفرصه على من يتاجر بقوت الشعب المستضعف .
من عبر عن غبطته من الكتل الفاسدة هو احساسها بنصرها على كتلة الفتح التي آثرت تمرير الموازنة ولو بالكسب البسيط الذي حاولو تمريره بخصوص المفسوخه عقودهم من الحشد وبعض المكتسبات الأخرى ، وذلك لقناعتهم المطلقة بأن الكتل الفاسدة قد تعاقدت مع ماثيو تولر وأنتهى الأمر .سوى قاطعو الجلسة أم لم يقاطعوها ، فأن الأمر ماض ً ، والسعر ثابت . لا بد من الأشارة الى أن من قاطع جلسة التصويت هما فقط كتلتي النهج ، ودولة القانون .
على مستوى شخصي أتوقع وصول سعر الدولار الى أكثر من ١٧٠٠ دينار في الأيام القادمة ، مما يعني أنحدار الوضع الأقتصادي الى الكساد المطلق الذي تريده واشنطن .
https://telegram.me/buratha