سامي التميمي ||
لم تكن زيارة البابا فرنسيس للعراق مجرد رغبة أو تحصيل حاصل أودعاية أو مجاملة . بل قالها من صميم قلبه وأيمانه بأنه يحج للعراق عارفا ً بقدره ومؤمنا بتاريخ هذا الشعب العظيم الذي كان مهداً للأنبياء والأوصياء والأئمة المعصومين من ذرية محمد ص . يعرف جيدا ً هذا التراب الطاهر ماذا يضّم من إرث ديني وحضاري كبير . والبابا فرنسيس يعرف جيدا ً وقارئ للتاريخ بشكل جيد من خلال دراسته وبحوثة ومن معه في الكتيسة البابوية .
عند مجيئ هذا الرجل وتسلم مهامه كأعلى سلطة دينية ورمزية للعالم المسيحي أستطاع تغيير الكثير من المفاهيم ومنها تركه للكثير من المزايا ومنها القصر الرسولي للأقامة وأكتفى ببيت بسيط .
وكانت زيارته للدول العربية والأسلامية ورفضه ربط الأرهاب بالأسلام عكس ماكان يروج له بعض الساسة والأعلام البغيض وشجبه وأستنكاره للحروب العبثية والمؤلمة ضد الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي وفي ليبيا واليمن وكان في كل خطاباته يحث على السلام . ويؤيد حق الفلسطنيين في العيش في دولة تضمهم وينعمون بالأمن والأمان والحرية .
ولم تكن زيارته للسيد السيستاني أعتباطاً بل كان يعرف ويقرأ ويستنتج ويبحث من مصادره ومن مصادر أخرى موثوقة مدى أهمية هذا الرجل الحكيم الذي حافظ على وحدة وأمن وكرامة العراق من خلال كلامه الحكيم والموضوعي مع أبناء الشعب العراقي عامة وكيف كان يتعامل بشكل أبوي ويراعي كل الأطياف والملل والأديان . وهو يعرف تماما بأن هذا الرجل لايمتلك جيشاً ولا سلطة ولامال وانما كان صمام الأمان من خلال حكمته ومروئته وأعتداله وأيمانه بأن الأنسان قيمة عليا والحفاظ عليه واجب شرعي وأخلاقي وأنساني .
فقط الأشارة بأن السيد السيستاني هو من أسرة عربية عراقية هو علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني الخراساني. رشح السيد السيستاني في 2014 لنيل جائزة نوبل للسلام ومكانته دائما في الصدارة في مراكز البحوث والأستفتاءات والتقييمات العالمية المعتمدة كأفضل مفكر أسلامي وأنساني .
تم ترشيحه الأن مناصفة مع البابا فرنسيس كأفضل رجلين للسلام في العالم . من قبل اللجنة القائمة على جائزة نوبل من بين الكثير من الشخصيات والباحثين . الذين تم ترشيحهم .
تمنياتنا أن تكون من نصيبهم لتكون خطوة مهمة وبادرة طيبة بأتجاه ترسيخ قيم المحبة والسلام بين الأديان والشعوب .
https://telegram.me/buratha