️
🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
لو تتبعنا بانصاف النظام الذي يحكم دول العالم ككل و الذي يتحكم فيه دول الاحتلال ، ثم لو زدنا من التدقيق و التحقيق وجئنا لنظام دولة بعد دولة ، سنجد مزيج عجيب من مجموعة من الانظمة ، لا نظاما واحدا ، مما يؤدي بنا ان نقوم بطرح هكذا سؤال :
بأي نظام تدار الامور و القرارات ، او الاصح اسميها سلوكية ادارة الحكم في الدول ؟
الانظمة التي تتحكم او تحكمت بسلوكية الدول و قراراتها احد تلك الانظمة الثلاثة كما قالوا :
▪️نظام الاستبداد .
▪️ النظام الدكتاتوري .
▪️النظام الديمقراطي .
بطبيعة الحال بحسب ما يكتب و ما يصنف اليوم هي تلك الثلاث الانظمة و ليس من الضروري ان نتفق مع ما يطرح ، كما انه من حقنا تكون لنا رؤية مخالفة .
محل الشاهد :
قد يتصور البعض ان من السهولة و بالامكان تجنب انظمة الحكم الفاسدة امثال الاستبداد او الدكتاتورية من خلال مجرد شعارات ، او قوانين تكب بالحبر على الورق ، و ان قضية جعل نظام حكمك بعيد عن تلك الانظمة شيء بسيط ، و يستطيع كل شخص تجنب ذلك .
و لكن الناظر الى التاريخ و الى بعض احداث عصرنا هذا ، يجد ان الاستبداد او الدكتاتورية ، كسلوك موجود حتى عند الانظمة التي ادعت انها ديمقراطية النظام ، بل هناك من اشبته انه ديمقراطي و لكن بسلوكه كان دكتاتوري او حتى مستبد .
لانك لو نظرت الى اركان السلوك المتصدين للحكم في اغلب دول العالم سواء على صعيد الفرد او الجماعة ، ستجد هناك ثلاث سلوكيات مشتركة في ذات الحكم الواحد ، في قرارات و سلوكيات فهو مستبد من جانب ، و دكتاتوري من جانب و ديمقراطي من جانب اخر .
من الضروري قبل تخطي هذه النقطة و قبل اكمال الفكرة و الكلام ان بين ما هو الفرق بين المستبد ، و الدكتاتور و الديمقراطي ، و كما قلنا نحن ننظر لنظام الحكم عبارة عن سلوك و قرارات لا فقط شعارات و كلمات تسطر على الورق .
محل الشاهد :
▪️فالمستبد لا قانون لسلوكه المتخذ اتجاه الطرف الاخر الذي قد يكون فردا او جماعة والسلوك و القرار خاص به فقط يطرح و يطبق .
▪️الدكتاتور هو عنده قانون و لكنه يصيغه و يختاره بنفسه دون مراعاة اهمية تناسب ذلك القانون مع غيره وانه لا يلتزم بالقوانين .
▪️ الديمقراطي هو من سلوكه و القراراته اساسها القوانين متفق عليه . و ان كنا لا نرى تطبيق ذلك بالواقع الا على نحو الجزئي .
محل الشاهد :
نرى ان العالم اليوم انتهج نظام رابع ان صح التعبير هو نظام المشترك بالحكم فهو كما قلنا (مستبد ، دكتاتوري ، ديمقراطي) في ذات الوقت ، حيث انه ذلك النظام لم يقف بحكمه على نظام محدد ، و ان كان ضمن دعواه انه يتبنى سلوك نظام معين ، بل انظمة الحكم في العالم كانت سلوك حكمها خليط من تلك الانظمة و ادعت الكذب بأدعائها الديمقراطية التي كانت شماعة الكذب في ادارة الشعوب .
ان على العالم اليوم ان يعرف ما هو نوع الحكم الذي يحكمه من خلال السلوك و القرارات لا من خلال الشعارات ، و ما يسطر على الورق فقط .
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha