قاسم الغراوي||
كيف نتعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات التي تصلنا من الاصدقاء والمقربين وتربك ذاكرة الموبايل وتشوش افكارنا ،فمن الاخبار المتناقضة في بلدك والغير سارة الى اخبار جائحة كورونا العالمية ونتائجها المحزنة ، ثم الى الفديوهات التي لاتستحق المشاهدة ( الا النافع منها ) لانها تبعث برسائل سلبية وغير مطمنة دون التدقيق في مدى صحتها وبعضها مفبرك او قديم يتم اعادته تبعا لمصلحة المرسل
هناك حمى النشر المتسارعة خلال اربعة وعشرين ساعة منها المفيد ومنها الضار والقاتل والممل والمقرف والمزعج خصوصا تصريحات الساسة و (ضجيجهم) الغير مجدي ونفاقهم فهم (يقولون بالسنتهم ماليس في قلوبهم) حتى سئمنا رؤيتهم ومتابعتهم
كيف لنا ان نستوعب ونتابع ونركز على الاخبار والاحداث ومتابعة النشاطات الثقافية والادبية والاجتماعية ، وما يحدث عالميا في محاولة لاكتناز معلومات نافعة ومفيدة ، وحتى التفاعلات وعدمها هي من النوع التي تعبر عن توجه وافكار ومسارات المعلقين على المنشور ، وبعضها للاسف
من حق كل مشارك في مواقع التواصل الاجتماعي ان ينشر بالتاكيد فالمساحة متاحة للجميع ، ومن حقه ان يتحدث عن نفسه ومشاريعه ونتاجه وحالاته ، لكن النشر من الصباح حتى المساء بطريقة الكم لا النوع لن يكون لطيفا نعم نحتاج الطرفة والنكته لنتمتع باللحظة الانية ، ونسعى لنقرا اخبار اعزتنا واصدقائنا ونطمئن عليهم من باب الوفاء في عالمنا الافتراضي لكن يجب ان تكون كتاباتنا نافعة ومفيدة للجميع كل حسب افكاره وثقافته وتوجهاته فالنشر ليس حكرا على احد او من مسؤولية احد
لذا هي امنية ان نقضي اوقاتا نافعة مع مواقع التواصل الاجتماعي في اجواء مريحة بعيدا عن التوتر وعن كل مايعكر لحظات تصفحك لشبكة النت
تحياتي لمن يتابعني
https://telegram.me/buratha