قاسم الغراوي ||
منذ بدأت الأزمة بانتشار الفيروس في الصين أواخر العام 2019 ثم انتقاله لدول أخرى، بدا واضحا على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أن هناك مايشبه حالة من الذعر والهلع الجماعي، التي يروج لها قطاع كبير من رواد تلك المنصات.
من معالم الواقع الجديد، الذي أفرزته أزمة تفشي وباء كورونا في أنحاء العالم، كان ذلك الاختبار القوي لوسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت سمة واضحة لاينكرها أحد في العالم المعاصر.
وبقدر ما أسهمت تلك الوسائل الجديدة، في تخفيف وطأة أزمة التواصل المباشر بين البشر، بفعل المخاوف من تفشي الفيروس، بقدر مافشلت في اختبار المصداقية.
ولأن آفة الأخبار هم رواتها، فإن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، أفرزها استخدام تلك الوسائل خلال الأزمة، من نشر أخبار مفبركة، إلى نشر شائعات، إلى سعي لبث الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق، يدفعهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة.
تعمد البعض، اقتصار مشاركاته على منصات التواصل الاجتماعي، على إبراز الجانب المظلم والقاتم، وتفاصيل حالات الموتى، بما يعمق حالة الخوف الحاصلة بالفعل، فإن هناك آخرين سعوا للاستفادة من الأزمة عبر الترويج لأدوية زائفة، زعموا أنها تعالج وباء الكورونا.
لذا ندعو جميع المواطنين بعدم المشاركة في نشر أو تداول الشائعات، كون ذلك أمرا في غاية الخطورة وقد يعرضك للمساءلة القانونية كونه يخص الأمن الصحي للمواطنين وماينشر يثيرالخوف والرعب والهلع وكذلك التوجه الى المركز الصحية لاخذ العلاج ضد كرونا وانتظار الجرعة الثانية ووزارة الصحة وخلية الازمة هي المعنية بتعليمات السلامة والمحافظة على المواطنين وعلى المواطنين الالتزام.
ان الترويج للشائعات التي تصعّد الهلع لدى المجتمع في ظل تفشي فيروس كورونا، تمس بالنظام العام وبذلك تهدد الأمن الصحي المجتمعي.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن هناك جانبآ من الاختبار الذي تتعرض له وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأزمة متعلقا بالمصداقية والنشر الرصين. ورغم أنها عرفت كونها وسيلة سريعة لتداول ونقل الأخبار، إلا أن الناس - على مايبدو - يهرعون تلقائيا في أوقات مثل تلك الأزمات لوسائل الإعلام التقليدية، خاصة تلك الرصينة منها، وهو ما يعكس أزمة فقدان ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة، خاصة في أوقات الأزمات.
https://telegram.me/buratha