عباس الزيدي ||
هناك معطيات كثيرة تشير إلى مرحلة جديدة ربما تقدم عليها الأحزاب الحاكمة قبيل الانتخابات المقبلة _ هذا أن تم اجراء تلك الانتخابات _حيث كل المؤشرات تقول بعدم إجرائها.
مرحلة الاقتتال ليست طائفية بل داخل المكونات نفسها
حيث الزعامات والتنافس المحموم في مابين أحزاب المكون الواحد
احزاب السلطة تجاوزت جميع الخطوط الحمراء والصفراء والسوداء
وتصرفت بديكتاتورية وبراغماتية واضحة ولم تعد تكترث للواقع وما يجري في الساحة ولا لهموم المواطن وما يعانيه.
كل حزب وتيار لديه جمهوره الخاص والمنتفع منه بدرجة قليلة وهم اشخاص معدودين يمثلون واجهات تلك الأحزاب اما بقية الجمهور يلهث ويركض دون بينة من أمره غرهم السواد الأعظم والإعلام المنافق والخطاب المسموم المدهون بالعسل
نعم جهلة والجهل هنا مركب فطري وآخر مكتسب
المرحلة الجديدة التي نتحدث عنها سوف تكشف الانتماء للمعسكرات اذ أصبحت فيها تلك الأحزاب أدوات لتنفيذ مشاريع الاحتلال ولكن بطريقة وصيغة أخرى تحت شعار الوطن والوطنية والإصلاح ومحاربة الفساد وووو الخ
الانفتاح على الدول المطبعة هو تطبيع بصورة غير مباشرة
عملية حرمان الشعب ونشر الفقر والجهل والمرض هي وسيلة ضغط على العامة من الشعب للانجرار وراء تلك المشاريع الظالمة
المكونات العراقية تكاد تكون حسمت أمرها _ مثل الاكراد والسنة _باتجاه واحد
الا المكون الشيعي المشتت والمتشرذم والمتقسم سياسيا وثقافيا وحتى اجتماعيا
ربما يرى البعض صعوبة في الاقتتال الشيعي _ الشيعي
ونحن نرى العكس من ذلك فإن الساحة الشيعية مهيأة لذلك وباعلى درجة فهي مخترقة ومتهرئة ومحترقة
ناهيك عن الضح والدعم المالي لمعسكرات الاحتلال والدول الخليجية المتحالفة مع الاحتلال
و الادوات موجودة وفاعلة فهناك الشواذ والمنحرفين والسلوكية والبعثية والعملاء والاختراقات الموجودة في الأحزاب على مستوى القيادات والكوادر الوسطية والجمهور .
طيلة الفترة الماضية كان عمل أجهزة المخابرات العالمية هو اختراق المكون الشيعي على مستويات مختلفة
مثل المرجعيات والنخب والأحزاب والعشائر والجمهور في بغداد وعموم المحافظات
وكانت لحظة نجاح الأجهزة الاستخبارية المعادية واضحة و ملموسة في المدن المقدسة مثل النجف الاشرف كربلاء المقدسة بل الأخطر من ذلك في المناسبات الشيعية مثل زيارة الاربعين وغيرها وما حدث في زيارة الاربعين وماشهدته تلك المحافظات المقدسة من أحداث دامية لهو خير دليل على ذلك .
الأمر الذي انعكس على محافظات الجنوب التي تتمتع باواصر وارتباطات اجتماعية وعشائرية قد تكون خطوط صد وأمان بالضد من التقاطعات الحزبية التي تؤدي إلى القتل والجريمة ومع ذلك حصل ماحصل في محافظة ميسان والبصرة والناصرية.
جرائم مستمرة وفظيغة بدوافع سياسية
المرحلة الحالية خطرة كون هناك انتخابات مزمع القيام بها وايضا هناك موازنة انفجارية أصبحت نهبا وسلبا للاحزاب التي تغولت وتفرعنت وتخطت مرحلة الأجرام بأبشع صورها
وكل المراهنات لمنع وقوع مثل هكذا سيناريو يقع على المواطن نفسه ( خصوصا النخب ومراكز الثقل الاجتماعي وشيوخ العشائر ورجال الدين ) لئلا ينجر وراء ميول وأهداف تلك الأحزاب المتفرعنة التي لم تجلب لنا سوى الدمار والفساد والتمزق والانحدار
لاشك ولا ريب هناك مجموعات وشخصيات خيرة ورصينة وحريصة على الشعب ومقدراته
أن الالتفاف حولها ودعمها هو الطريق الأمثل لإنقاذ
ما تبقى من وطن
https://telegram.me/buratha