قاسم الغراوي ||
لازالت الانظمة الملكية باقية لم تتاثر رغم التغيرات
في الانظمة العربية ابان الخريف العربي وكأن هناك توصية ما , من التاج الملكي بعدم التعرض لها رغم ان الظروف واحدة في جميع البلدان العربية بانعدام حرية التعبير عن الراي والازمات الاقتصادية والفقر والبطالة
ان غالبية هذه الانظمة الملكية والامراء هم صنيعة الغرب في الفترة التي اعقبت عدم الاستقرار والفوضى بعد سقوط الخلافة العثمانية ولم يستلم هؤلاء الملوك السلطة بموافقة الشعب او بالانتخابات وكانت امرآ مفروضآ من الدول الغربية التي تقاسمت المغانم بعد الحروب الكبرى ، والسلطة الملكية الاردنية انموذجا
كل المعارضين والطامعين بالسلطة في الدول الملكية يتعرضون للاقصاء او السجن او القتل وحتى من يستحقون الخلافة ، والتاريخ الاموي والعباسي تاريخ حافل باقصاء الاخ بعد ان ينضج الابن الوريث وفي العصر الحديث خير دليل ، فالملك حسين غير الوصية قبل وفاته من اخيه الى ابنه الملك عبدالله وعلى نفس النهج ملك السعودية اقصى اخية ولي العهد وحولها الى الابن
لا اعتقد ان الامير حمزه معارض من الطراز الاول وانه يحاول ان يستولي على السلطة، رغم انه يحتفظ بعلاقات طيبة مع العشائر التي تكون المجتمع الاردني ولم يقود انقلابا ابدا ولكن حانت الفرصة الحاسمة لتحجيمه واتهامه بما ليس فيه ليكون الوصي على العرش ابن الملك عبدالله دون منافس او خطورة على مستقبله الملكي ،كما ان التاج الملكي البريطاني (اجداد الملك) الحالي الملك عبدالله لايمكن ان يقبل ببديل الملك الامريكي الامير حمزة بن الملك الراحل حسين
واما بشان الاعلام الحكومي فهو مسيس وهذا طبيعي والمخابرات الاجنبية لها ضلع في حماية التاج الملكي وضبط الوضع لان بقاء الوضع في الاردن وعدم تغير السلطة فيه عامل امان واستقرار لاسرائيل
كان بالامكان تنبيه الامير حمزه عن تحركاته وايقافها ولكن المملكة ارادت ان تعطي الشرعية لقراراتها باعتبار امنها القومي يتعرض للخطر فكسبت تاييد الدول العالمية والعربية،ولنا مثال اخر في الوقت الذي تم اغتيال خاشقجي لمجرد انه كتب ينتقد السلطة في السعودية
التيجان والامراء تحت وصاية التاج الملكي البريطاني وحماية الامريكان لها لانهم اول من رسم خارطة الطريق للصهيونية جهرا وعلانية
الاعلام في الاردن الذي يهاجم التجربة الديمقراطية في العراق كرها وبغضا بالسلطة صامتآ لايمكن له ان يتحدث بنفس اللهجة التي تاخرت مواقفه في تاييد التجربة الديمقراطية والتي خرجت منها قادة القاعدة الزرقاوي وامثاله
لايمكن ان نعول على الموقف العراقي والقرار العراقي الصلب تجاه كل الاحداث في المنطقة ويبدوا وكانه يتملق الدول ومن منطق ضعيف والاحداث اثبتت ذلك من قريب وبعيد
https://telegram.me/buratha