المقالات

التيجان العربية تحت ظل التاج البريطاني

2092 2021-04-06

 

قاسم الغراوي ||

                  

لازالت الانظمة الملكية باقية لم تتاثر رغم التغيرات

  في الانظمة العربية ابان الخريف العربي وكأن هناك توصية ما , من التاج الملكي بعدم التعرض لها رغم ان الظروف واحدة في جميع البلدان العربية بانعدام حرية التعبير عن الراي والازمات الاقتصادية والفقر والبطالة

ان غالبية هذه الانظمة الملكية والامراء هم صنيعة الغرب في الفترة التي اعقبت عدم الاستقرار والفوضى  بعد سقوط الخلافة العثمانية ولم يستلم هؤلاء الملوك السلطة بموافقة الشعب او بالانتخابات وكانت امرآ  مفروضآ من الدول الغربية التي تقاسمت المغانم بعد الحروب الكبرى ، والسلطة الملكية الاردنية انموذجا

كل المعارضين والطامعين بالسلطة في الدول الملكية يتعرضون للاقصاء او السجن او القتل  وحتى من يستحقون الخلافة ، والتاريخ الاموي والعباسي تاريخ حافل باقصاء الاخ بعد ان ينضج الابن الوريث وفي العصر الحديث خير دليل ، فالملك حسين غير الوصية قبل وفاته من اخيه الى ابنه الملك عبدالله وعلى نفس النهج ملك السعودية اقصى اخية ولي العهد وحولها الى الابن

 لا اعتقد ان الامير حمزه معارض من الطراز الاول وانه يحاول ان يستولي على السلطة، رغم انه يحتفظ بعلاقات طيبة مع العشائر التي تكون المجتمع الاردني ولم يقود انقلابا ابدا ولكن حانت الفرصة الحاسمة لتحجيمه واتهامه بما ليس فيه ليكون الوصي على العرش ابن الملك عبدالله دون منافس او خطورة على مستقبله الملكي ،كما ان التاج الملكي البريطاني (اجداد الملك) الحالي الملك  عبدالله لايمكن ان يقبل ببديل الملك الامريكي الامير حمزة بن الملك الراحل حسين

واما بشان الاعلام الحكومي فهو  مسيس وهذا  طبيعي والمخابرات الاجنبية لها ضلع في حماية التاج الملكي وضبط الوضع لان بقاء الوضع في الاردن وعدم تغير السلطة فيه عامل امان واستقرار لاسرائيل

كان بالامكان تنبيه الامير حمزه عن تحركاته وايقافها ولكن المملكة ارادت ان تعطي الشرعية لقراراتها باعتبار امنها القومي يتعرض للخطر فكسبت تاييد الدول العالمية والعربية،ولنا مثال اخر في الوقت الذي تم اغتيال خاشقجي لمجرد انه كتب ينتقد  السلطة في السعودية

التيجان والامراء تحت وصاية التاج الملكي البريطاني وحماية الامريكان لها  لانهم اول من رسم خارطة الطريق للصهيونية جهرا وعلانية

الاعلام  في الاردن الذي يهاجم التجربة الديمقراطية في العراق كرها وبغضا بالسلطة  صامتآ لايمكن له ان يتحدث بنفس اللهجة  التي تاخرت مواقفه في تاييد التجربة الديمقراطية والتي خرجت منها قادة القاعدة  الزرقاوي وامثاله

لايمكن ان نعول على الموقف العراقي والقرار العراقي الصلب تجاه كل الاحداث في المنطقة ويبدوا وكانه يتملق الدول ومن منطق ضعيف  والاحداث اثبتت ذلك من قريب وبعيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك