المقالات

إصبع على الجرح..مفردات في أتعس الزمان

2034 2021-04-07

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

بما إننا من العرب الأقحاح ولا أدري من اين جائت الأقحاح ومن قحقحها ومن نقحّها رغم ان كل المصادر التأريخية تشير الى إن اصل اغلب العراقيين الحاليين هم من أرض اليمن التي أنعم الله على أهلها بالكبرياء والشجاعة والتحدي وها هي قد انجبت رجال يقاتلون وهم حفاة وينتصرون وهم جياع  ويمرغون انوف الأعداء من ال سعود وعملاء الصهاينة وهم محاصرون . رغم كل ذلك وما قيل عن اصالة العراقيين وشجاعتهم وكبريائهم وطيبتهم الإ اننا نجد الصورة اليوم في بلاد الرافدين مخلوطة مستخلطة مخبوصة مسختبصة بائسة مسبتئسة فاسدة مستفسدة فاشلة مستفشلة خاسرة مستخسرة فاضحة مستفضحة عفنة مستعفنة .

 لقد اختلطت علينا الأمور وتكاثر علينا الموتورون وتزاحم في حياتنا الزعماء والقادة والمصلحون والمرشدون والواعظون والناصحون والناطقون والمغردون ولم نعد نعرف اين الفاسد واين المفسد واين الصالح واين الطالح وأين الابيض واين الأسود فالكل بلون رمادي غامق شلع قلع .

ولإننا عرب نعود لما اعتاد عليه العرب في زمن الجاهلية قبل الإسلام أنهم إذا تكاثرت خيولهم وإختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها في مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب لأكثر من يوم او يومين  ويوسعونها ضربا بقسوة وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب ويضعوه في ساحة أمامهم فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين. مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لإنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها من تعذيب وإهانة بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها.

بهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهجينة .

وما أكثر الهجين في مجتمعنا خيلاً وخيالاً بعدما صار الكثير من الفقراء والبؤساء والمظلومين يصفقون ويرقصون ويهللون ويزغردون ويهتفون لمن أذلهم وظلمهم ودمر مستقبل ابنائهم وربما ولست بالبعيد ولا بالمستبعد ولا بالغريب او المستغرب ولا بالصعب او المستصعب ان تأتي الانتخبات فيمنحون الفاسد والظالم والمنافق والمخبول والقاتل والمجرم اصواتهم وهو صاغرون وبين الهجين والمستهجن والأصيل والمستأصل ضاعت الخيل وتاهت الخيالة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك