المقالات

للتاريخ !!من ملفات الجائحة..


 

حسن كريم الراصد ||

 

كانت ليلة 30 من تشرين 2019 ليلة شديدة الوطأة على المنتفجي والغيارى من ابناء الحshد والوطن حيث هبت ريح عاصفة شديدة ممولة كادت ان تذهب بالنظام الديمقراطي وتعيد عقارب الساعة الى الوراء حيث المعادلة الظالمة ..

على الارض وفي بغداد تحديدا لا يوجد ما يدل على ان هنالك دولة ولا حكومة ولا جيش ولا قوات مسلحة بل ان الفوضى كانت هي السائدة واابناء الجائحة هم من لهم القول الفصل وهم من يتسيد الشارع ويتصرف كبديل عن الدولة .. كان المنتفجي وحيدا بشكل تام وقد اغلقت هواتف معظم القادة العسكريين والامنيين وحتى معظم الوزراء فلم يعد بامكانه اصدار اوامر او تلقي معلومات .. بعد منتصف تلك الليلة تجمع القادة والمسؤولين في مكان ما وفي الهواء الطلق ولا احد يدري كيف اتفقوا ولماذا تجمعوا ؟

 كان هناك معظم رؤوس المؤسسة العسكرية  قادة الفرق ومدير المخابرات والاستخبارات وكل من اشترك او صمت او انتظر ما ستتمخض عنه تلك المرامرة التي اعدت فصولها باتقان ولكنها افتقدت للمسة الاخيرة او انها لم تحتسب لما يمكن لفصائل الحشد ان تفعل وكذلك قدرتها على قلب موازين اية لعبة وان كانت باشراف وتمويل وتدبير عالمي اقليمي .. فاللعبة فشلت بخاتمتها بعد ان دخلت فصائل الحشد في المنطقة الخضراء لتسيطر عليها وتمنع الالاف من التشرينين المتأهبين على جسور العاصمة من الدخول اليها ..

المهم .. حضر رجال الحشد تجمع القادة الغريب هذا وكان ممن حضر القائد ابو منتظر الحسيني احد ابرز قادة الاستخبارات للحشد . .

وقف معتليا الرصيف ووجه خطابا ناريا لقادة الاجهزة الامنية قال فيه : هل تظنون ان لكم القدرة على احداث انقلاب في العراق ؟؟؟!! واجاب عن تسائله مردفا : بابا .. نحن فقط من يستطيع قلب النظام في العراق ..  فنحن من يملك القوة ويمسك الارض ..

وهنا يقصد بنحن الفصائل الحشدية .. فبهت الجميع ولم يملك احد الجرأة بالرد عليه .. وبعد لحظات حضر المنتفجي للموقع فاخبره احدهم بما حصل وكيف هدد الحسيني القادة واتهمهم بالانقلاب على الحكومة فرفض المنتفجي ذلك ولم يرضى عن الحسيني .  ذلك من ملفات الجائحة انشرها لكيلا تدفن معي ويطمسها النسيان .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك