كندي الزهيري ||
بدأ القرصان الذي جال البحار وغاص في أعماق الدول من أجل فرض الرعب والخوف، على كل من يخرج على قوانينه أو من ينافسه على السيطرة الاقتصادية والعسكرية على العالم، هذا القرصان استخدم الإعراب والإعلام ليروج الأعمال بأجمل الصور، كنما حمامة السلام تحمي العالم من الشر وتدعم الحقوق وتبني الحريات من أجل سكان الأرض، هكذا يروج الإعلام الأفعال أمريكا الشر والشيطان.
لا يعتمد هذا القرصان على المال والإعلام فقط، إنما يعتمد على رائحة الخضوع والانبطاح والجبن لدى حكام و الشعوب ورضوخ لدى فئات المجتمع التي تكون بين مغلوب عليها وبين المنبهرة بأفعال الشيطان.
بلا شك أن دوام سيطرته تعتمد على مدى الفساد والظلم والشيطنة في المجتمع، فكل ما كان الشعب جاهل ومفتت كان بقائه أطول وسلطته أقوى.
لا نريد أن نذهب هنا إلى دول الخليج التي ترى بأمريكا المخلص والمنقذ لها لا نعلم من أي شيء بالتحديد.
هنا نذهب إلى دول رئيسة في محاربة هذا القرصان هما إيران والعراق، هما الدولتان التان تواجهان بشكل صريح المد الأمريكي، الأولى عبر النظام الرسمي والثاني عبر بعض الساسة والمقاومة التي تعمل ضمن خطة استراتيجية بعيدة عن العواطف والمغامرات الغير محسوبة، مع ذلك أن هذا الشر يحاول أن يحفظ ماء وجهة أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة ومن جهة أخرى أمام المجتمع الدولي في العراق لكونهم هم من رعوا الديمقراطية على الطريقة الأمريكية، فتحاول الآن عبر دول الخليج سحب بعض الزعامات وتحويلهم إلى محايدين وليس معارضين عبر المال والسلطة! ، وهذا البرنامج بدأ واضح واتا أوكله عبر برنامج ( الذهاب إلى المحور العربي) تمهيدا للذهاب نحوا التطبيع ليبقى هذا الشيطان على أرض الرافدين أطول فترة ممكنة.
والغريب في الأمر بأن هذه الزعامات مستعدة أن تذهب وتجلس من الصهاينة من أجل الصلح، وليست مستعدة للجلوس مع أبناء جلدتهم من أجل مصالح الشعب العراقي؟ ؟ .
اليوم هناك صراع يرعاه لأجهزة الاستخبارات الأمريكية من أجل صنع زعامات والحفاظ على اخري مع ديمومة الخلاف، حتى تدفع بهم الذهاب نحوا المشروع الأمريكي، الالتحاق بركب دول مجلس التعاون الخليجي نحوا الصهاينة لتصبح الأرضية سهلة بالنسبة المخطط الأمريكي في العراق.
إن الصورة أصبحت أوضح الأبسط مواطن عراقي، حيث يرى بأن هؤلاء الزعامات ما هم إلا لصوص تم صنعها في دوائر المخابرات وجهل الناس في أتباعهم.
إذا أردنا أن نخرج هذا الشيطان من أرضنا علينا أن: -
١_ تخطيط وإدارة استراتيجية بعيدة عن العواطف هدفها كشف عن أذرع أمريكا والصهاينة في العراق.
٢_ تحديد الزعامات التي تتماشى بشكل أو بآخر مع المشروع الأمريكي وفضحها.
٣_ تثقيف المجتمع في كيفية مواجهة هكذا خطر داخلي معاون للمحتل.
٤_ تكثيف إعلامي لفضح هؤلاء الفاسدة.
٥_ ترك الشعارات الرنانة والمواقف المستهلكة وتحول إلى عمل استراتيجي هادف.
٦_ تحويل المقاومة إلى ثقافة شعبية ومطلب شرعي لا يحدد بجهة واحدة.
٧_ توحيد الجهود وعدم التفرد في إصدار القرارات مما غد يؤدي إلى إنهاء المقاومة.
٨_ تمكين اصحاب العقل والحكمة بإدارة هكذا ملف.
https://telegram.me/buratha