قاسم الغراوي ||
الوضع السياسي الحالي في انتكاسة ولايعول عليه كثيرآ كونه مضطربآ والخطاب الوطني متعثر والأحزاب في تيه وللاسف غياب الحلول في ظل التحديات التي واجهتها الحكومة منذ اندلاع التظاهرات ولحد الان، حيث تغيب الرؤية الاستراتيجية عن الاحزاب في عملها الحزبي والحكومي لانقاذ العراق في ظل التحديات الامنية الجديدة وانتشار جائحة كورونا والازمة الاقتصادية والسياسة النقدية الجديدة التي اقرت في الموازنة
يجب ان تكون للحكومة رؤية شاملة في الانتهاء من تصفير الأزمات لاتاجيلها اوتحميل الحكومة اللاحقة مشاكلها، وكذلك يجب ان تنتهي من اقرار القوانين التي تمس حياة المواطنين للتخفيف من معاناته لا ان تبقى معلقة تنتظر عاما بعد آخر
للأسف ان الحكومات المتتالية والدورات البرلمانية لم تتوصل الى فك عقد هذه الأزمات التى تطفوا على السطح بين فترة واخرى ونخص بالذكر الموازنة والفقرات الدستورية الملغومة بالخلافات وبعض القوانين الخلافية التي لم يتوصل البرلمان لحلها
اعتقد ان القادم سيكون باتجاه خارطة سياسية جديدة وستظهر للسطح شخصيات وربما احزاب تحاول أن تغير بوصلة اتجاه الجماهير نحو العلمانية واللبرالية والوسطية وتسرق الاضواء المسلطة على الاحزاب الاسلامية التي إصابتها الكهولة في التفكير ، والوضع سيكون افضل بعد الانتخابات القادمة فيما لو كانت نزيهة وشفافة ولكنه ليس حاسما ونموذجيا في العملية الديمقراطية ونحتاج لوقت اطول في هضم واتقان العملية السياسية وتصحيحها
وفي ظل هذه التعقيدات والتحديات علينا ان نعرف عدونا وان لانستهين بقدرته ولا بخططه ولا بمناوراته وخصوصا ان الوضع السياسي مربكا بانخفاض منسوب الخطاب الوطني الموحد ضد تواجد القوات الأجنبية
الذي يجعلنا مطمئنين بأن النصر سيكون حليفنا اننا أصحاب حق اولا وثانيا ان قواتنا البطلة والحشد الشعبي لها عمق شعبي ووطني وشرعي وماالنصر الا حليف المؤمنين الصابرين
https://telegram.me/buratha