كندي الزهيري ||
يحزن القلب وتبكي العيون دما ،على مدينة اشتهر اسمها بالسلام ،ولم يرى اهلها السلام ،من انقلابات إلى سجن الطغاة كبير إلى أيام دامية سوداء، إلى فوضى واهمال، ويستمر المسلسل الدم والتخريب في هذه الأرض المقدسة.
بين انبطاح بعض الساسة والسرقات البعض وتامر الاخرين تنزف بغداد من جديد بأول تصريح طائفي المجرم ضافر العاني الذي يحاول أعادت النفس الطائفي من جديد إلى بغداد والعراق ، من خلال برنامج اعادت تدوير الطائفين والخونة بمباركة من بعض القوى السياسية الشيعية التي ترى وجودها مرهون بعودة هؤلاء .
لتكون أولى السهم، انفجار سيارة مفخخة في مدينة تزامن مع أحداث أربيل وتصريحات الطائفين الإرهابيين من الساسة !!! ، ضمن منطقة الحبيبية ، والانفجار أستهدف تجمع لبيع المواد المستعملة و الاخبار تشير إلى عشر ضحايا بين شهيد وجريح ويعتبر هذا الوقت وقت الذروة بالنسبة البائعين الذين يطلبون رزق الحلال لا رزق السرقات والكومنشنات ومال السحت الذي يعتاش عليه الكثير من السياسيين وبعض ضباط في الأجهزة الامنية...
ليستمر مسلسل بأجزائه ليخبرنا بان نزيف الدم العراقي يرسم بلوحة الظلم وقساوة المجرمين والمتعاونين ، والذي يعاني هذا الدم ، في الوقت نفسه من الفقر وضعف الحال بسبب الزعامات وكتلهم الفاسدة المجرمة، وانعدام الحياة الحرة الكريمة كباقي البشر .
تتساءل هذه المدينة اين ممثليها ومن يتبجح بسيطرته عليها ؟ أين دور الحكومة والقوات الأمنية بمختلف مسمياتها ؟ ، اين الجهد الاستخباري؟ ووضع حد لتلك الخروقات امنية يحتاج منا ان :
١_ عزل قيادة عمليات بغداد ،لكونها لا تصلح إلا لنصب السيطرات وافتعال الزحامات للتضيق على المواطن.
٢_ تغير ضباط الاستخبارات لكونهم متهاونين في ايداء واجباتهم واكثرهم يأخذ معلوماته من مواقع التواصل الاجتماعي، وليس من الميدان وهذا سابقة خطيرة.
٣_ تفعيل الجهد الاستخباري المشترك بين الحشد الشعبي و الأجهزة الامنية الاخرى في ملف المحلي .
ولا يخفى على أحد بأن هناك يد للأمريكيين في ذلك لكونهم لا يرغبون باستقرار العراق وأن عودة المفخخات من جديد يعني بقاء الأمريكان تطول فترة ممكنة بحجة عدم مقدرة القوات العراقية على حفظ امن المواطن! ، وبهذا الطريقة تكون لهم حصانة دولية وشرعية لتواجدهم، وخاصة لهم رأي اخر يتبع رأي الصهاينة في السيطرة على العراق وحرق اهله حتى لا يبقى في مدينة السلام سوى اطلال خاوية ،واحالة الحضارة للخراب ، هذا البرنامج يطبق حرفين من الأمريكيين وكلائهم والمنبطحين اجتمعوا لهدف واحد قتل العراقيين واحراق دارهم ، والسؤال الاهم هل سيتمر حرق الشارع إلى حين اجراء الانتخابات؟ ، وهل سيبقى ملف الامني مرهون بمزاجيات السفارة الأمريكية والفاسدين؟
https://telegram.me/buratha