عامر جاسم العيداني ||
نرى في عالم الاعلام هذه الايام تسابقا محموما في انشاء القنوات الفضائية في العراق من قبل السياسيين الذين امتلأت جيوبهم من سرقة اموال الشعب العراقي على مدى ثمانية عشر عاما ، ونظرا لكثرة التزاحم أخذت بعض هذه الفضائيات تبحث عن وسائل لغرض الانتشار السريع وكسب جمهور واسع ، ولا يهمها منها سواء كانت حقيقية او مزيفة ، والغرض منه هو الانتشار وكسب المشاهدين والتسويق الاعلامي وجذب اصحاب الشركات والمتاجر للاعلان فيها للكسب المادي ، بعد ان أرست لها قاعدة جماهيرية من خلال الاساليب الرخيصة ، وهناك قنوات تنطلق لغرض سياسي سواء لكسب الجمهور انتخابيا او تسقيط المسؤول الذي يختلف مع صاحب القناة والتي قد تكون لحزب .
ومن هذه الوسائل الرخيصة التي تقوم بها بعض الفضائيات انها تجذب بعض الاشخاص في برامجها الحوارية من الذين يثرثرون على مواقع التواصل الاجتماعي ويدعون بأنهم شيوخ ووجهاء بل اكثر من ذلك احدهم يقول انه رئيس مجلس عشائر الجنوب واخر يقول انه رئيس مجلس وجهاء واعيان البصرة ، لا اعرف من اين جاؤوا بهذه الالقاب والمناصب وكيف اكتسبوها ، وما هم الا شباب لبسوا الزي العشائري ليضحكوا على المجتمع ولا يحملون أية خلفية اكاديمية ، وتقوم هذه الفضائيات باستغلالهم من اجل تحقيق مكاسب اعلامية وتسقيط المسؤولين والهدف الاكبر هو الابتزاز للحصول على الاموال لدعم فضائياتهم وكذلك دفع الاموال لهؤلاء الثرثارين .
ندعو هذه الفضائيات ان تتوقف عن بث هذه البرامج الهزيلة لانها اصبحت لا تنطلي على الشعب العراقي لانهم عرفوا مأربها وعليهم ان يبحثوا في دهاليز المؤسسات الحكومية عن الفساد من خلال التحقيقات الاستقصائية مستندين على قانون حقوق الصحفيين للحصول على المعلومة ، وان يستخدموا الادوات الاعلامية بمهنية والالتزام الاخلاقي والادبي للمهنة التي اوضحتها كل المواثيق الصحفية الدولية ، وان لا يروجوا لمثل هذه الشخصيات التي جاؤوا بها من المزابل ولا تفقه من علم السياسة والاعلام سوى الكذب والنفاق وليس لديهم أية معلومات حقيقية ومسندة بالأدلة سوى وعود بسوف انشر لكم في وقت اخر كل الحقائق .
ورسالة الى هذه الشخصيات ، اقول لهم كذبكم لقد فاحت روائحه النتنة وأزكم انوف الشعب العراقي ، واصبحتم اضحوكة له ، ابحثوا عن اساليب اخرى تنفع الشعب لان التكرار والتركيز على شخص واحد من القادة الحكوميين او السياسيين في كل حلقة اصبح مكشوفا بأن لكم مأرب اما الابتزاز او التسقيط مدفوع الثمن ، وان اصراركم واستمراركم على هذا المنهج سوف يسقطكم في المهالك من حيث لا تعلمون ويكون لكم القضاء بالمرصاد وتقعون تحت طائلته وتتبرأ منكم هذه القنوات امام حجة حق التعبير عن الرأي .
https://telegram.me/buratha