عباس الزيدي ||
تلعب وسائل الإعلام المختلفة دورا كبيرا في التأثير على الرأي العام وبالتالي في مجريات الأحداث على المستوى الجماهيري والشعبي وربما تؤثر في مركز القرار في كثير من الأحيان .
الاستهداف المتواصل للقنوات الفضائية تساندها وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر في قناعات الكثير من الناس وهي احد أخطر الاسلحة اليوم على الشعوب المستضعفة
حيث يلعب الإعلام الأصفر دورا واضحا من خلال الأدوار المتبادلة بين تلك القنوات
فبركة الأحداث والكذب وتسويف الحقائق وغيرها من القضايا ليست عبثية لها اهدافها وتجري وفق خطة مركزية واستراتيجية عامة ترسمها في كثير من الأحيان أجهزة الاستخبارات الدولية التي تمتلك تلك الوسائل الإعلامية ولها أذرع أخرى مثل مراكز البحوث ولوبيات الضغط وغيرها من المؤسسات .
ولعل ماعرف بالتحالف الاسود بين أجهزة المخابرات الأمريكية وبين وسائل الإعلام ومافيات المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب الأمريكي هو أشهر تحالف مؤثر على الإطلاق .
حيث يؤثر سلبا وايجابا حسب الاهداف ومقتضيات كل مشروع على مستوى الداخل المحلي أوالتدخل الخارجي .
مراكز البحوث والدراسات والخبراء ولوبيات الضغط تعمل في ذات المجال أيضا وهذه اللوبيات مرعبة تعمل بحرفية على شكل منظمات مدنية واخرى حكومية ومؤسسات وشركات واشخاص ذات ثقل سياسي أو تجاري أو اجتماعي بغطاء قانوني مستقل وآخر دبلوماسي .
تعمل تلك الواجهات بشكل منظم ولها مصادرها الخاصة و أذرع اخطبوطية وامكانيات مادية مدعومة بشكل مباشر من ألاجهز المخابراتية.
وتؤثر كما أسلفنا في جميع الأحداث في السلم والحرب والتجارة والسياسية والامن والاستقرار وتؤثر على مستوى الإدراك والوعي والرأي العام والتقلبات والتحالفات والاتفاقيات والمزاج وشكل النظام السياسي
يقود ذلك خبراء وعلماء متخصصين في الحرب النفسية التي أثبتت انها من أشد واخطر أنواع الحروب
حيث يكون المواطن أداة طيعة يعبث بأمن الدولة أو على أقل تقدير يزرع في داخله الياس والإحباط والهزيمة
فإذا لم تتمكن تلك الأدوات من التأثير فيه للعمل لصالحها فهي على أقل تقدير تجعله محايدا أو مروجا لاكاذيبها وخداعها من أجل نجاح مشروعها الظلامي
ماحصل مؤخرا في العراق(، سواء في مرحلة داعش أو المظاهرات ) وسوريا وفنزويلا وليبيا واليمن ..... كلها أمثلة واضحة لما تطرقنا إليه وسابقا هناك العشرات من الامثلة كما حصل في الانتخابات في ايطاليا و عودة الشاه بعد ثورة مصدق في إيران والسلفادور وبنما و وووووو الخ
وبالعودة إلى وسائل الإعلام والفضائيات المعادية نرى في الوقت الحالي انها تعمل وفق الاستراتيجية التالية .( مثالا وليس للحصر )
اولا _ التخصص
تخصصت كل من قناة العربية في استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وايضا في الملف العراقي_ وعلى الخصوص الحشد الشعبي _
وفتحت ملفات متعددة سياسية واقتصادية ... الخ
اما قناة الحرة الامريكية في تستهدف حزب الله لبنان بالدرجة الرئيسية
وقناة الجزيرة استهدفت مصر وليبيا وتروج لتركيا وفي الوقت ذاته انبرت في تغطية المعارك في اليمن لصالح حكومة هادي غير الشرعية رغم خلافها مع السعودية والامارات . علما ان هذا التخصص في الملفات لتلك القنوات لا يعني ترك تغطية اخبار بقية الدول المستهدفة .
ثانيا _ دعم الأذرع الإعلامية المحلية
تعهدت أجهزة المخابرات المعادية بدعم قنوات محلية في كل دولة تعمل على نفس المنهاج في فبركة الأحداث وعكس الحقائق وتاليب الراي العام مثال ذلك في العراق قنوات دجلة والشرقية والتغيير ....الخ
ثالثا _ لم تكتفي تلك القنوات في اللغة العربية بل هناك قنوات ناطقة باللغة الكرديةو التركمانية والإنكليزية والفارسية ...الخ
رابعا_ مايلاحظ على تلك القنوات كثرة مكاتبها ومراسليها في كل منطقة ومحافظة وإقليم سواء في العراق أو بقية الدول المستهدفة خامسا _ التواصل _ تواصلت تلك القنوات مع المواطنين و مع الأحداث بشكل غريب حيث أنها في أكثر الاحيان تقوم بتغطية الأحداث وبصورة مباشرة وفي لحظة وقوعها أو بعد ذلك بدقائق وتحقق سبق صحفي أكثر مما تحققه القنوات المحلية للدول المستهدفة وتقوم بنقل وتغطية كل صغيرة وكبيرة حتى اتفه الأحداث بما يحقق لها اهدافها والتي أشرنا إليها سابقا
سادسا _ الذروة والالتحام _ في ساعة الصفر لتنفيذ مشروع أو عدوان معين تلتحم تلك القنوات بعضها مع البعض الآخر في ساعة واحدة وانطلاقة موحدة وتشغل الناس بذلك الحدث بحيث لا يرى العالم أو المواطن ألمستهدف سوى ماتروجه تلك القنوات من أكاذيب وبالتالي أن لم تلتبس عليه الحقائق يقع في شراك حبائلها ويعتقد بأن الأمر حقيقة وهو خلاف ذلك
سابعا _ ( وهو الأخطر ) وان تقاطعت أجندة تلك القنوات ومخابراتها الا انها موحدة في الاستهداف لان المشروع واحد والقتل واحد وان اختلفت الاسلحة ومصادرها
ثامنا _ ( وهو المهم ) كل ماتقدم باستطاعة المواطن التخلص من ذلك
بمزيد من الوعي والثبات
ثبتنا الله واياكم على القول الصادق
انا شيعي
إذن انا مقاوم
https://telegram.me/buratha