محمود الهاشمي ||
قبل ان يدخل الكاظمي وطاقمه الوزاري الى مجلس النواب ،تكون الادارة الاميركية خلال الفترات السابقة قد اجرت تغييرات كثيرة في القيادات الامنية العراقية ،وضمنت ان الكثير منهم قد اودع اسرته في الولايات المتحدة اشبه بالرهينة لديهم ،في حال اي تغيير في موقفه ! كما انها استطاعت عبر اعلامها المسموم ان تحشد ضد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ،وان تثير اسئلة بان الحشد الشعبي قد انتهت مهمته بانتهاء تحرير الارض والمدن من (داعش) .
لما كانت القوات الاجنبية تتواجد على ارض العراق بطريقة غير شرعية ،وهناك قرار برلماني باخراجها وقرار شعبي تمثل بخروج خمسة ملايين مواطن في شوارع بغداد مطالبين بجلاء القوات الاجنبية بعد ان ارتكبت مئات الجرائم بحق العراقيين واخرها جريمة اغتيال (قادة النصر ).
لما كانت القوات الاميركية لم تمتثل لقرار البرلمان ولا لقرار الشعب ،لذا تلقت عشرات الضربات من فصائل المقاومة ،وخاصة لارتال الدعم اللوجستي القادمة من دولة الكويت .
حاولت الولايات المتحدة ان ترفع من منسوب اعلامها اتجاه الضربات التي استهدفت مقر سفارتها في بغداد ،بدعوى (استهداف البعثات الدبلوماسية ) كون ذلك مخالف للاعراف الدولية ،وساعدها اعلام الدول من اصدقائها والمنصات الاعلامية المنخرطة في مشروعها .
فيما ينصب التركيز على الحشد الشعبي وكأنه وراء كل ذلك .
لم تتفاعل القوات الامنية العراقية مع الاوامر التي تصدر لحماية ارتال الدعم اللوجستي الاميركية ،الا حين انتهت جولة المفاوضات الرابعة بين العراق والولايات المتحدة والتي تضمن البيان الختامي لها بتعهد العراق بحماية القوات الاميركية المتواجدة على ارض البلد وحماية ارتال الدعم اللوجستي ،لذا ليس غريبا
ان نشهد انتشارا امنيا عراقيا بالمناطق المحيطة بقاعدة عين الاسد لتفتيش العجلات وحتى العناصر الامنية العراقية قبل دخولهم للقاعدة ،كما ان عمليات الانبار اتخذت اجراءات امنية لحماية ارتال الدعم اللوجستي التابعة للاحتلال الاميركي ووجهت بانتشار قطعات الجيش والشرطة والحشد العشائري على عدة طرق بينها الطريق الدولي السريع خشية استهدافها من قبل فصائل المقاومة .
السؤال :-لماذا تعجلنا بتطبيق الفقرة التي تدعو لحماية القوات الاميركية ولم نتعجل بتطبيق قرار اخراج القوات الاجنبية وهو السابق على الاول ؟
الشيء الاخر والمهم ؛-باي حق نجعل من قواتنا حرسا لقوات اجنبية غير شرعية الوجود على ارض بلادنا ؟
ان هذا التحشيد ضد فصائل المقاومة وما انفقته الولايات المتحدة وحلف الناتو من اموال لغرض صناعة حدود مع سوريا وفقا لاهوائها وتحت حمايتها لغرض ابعاد الحشد عن حراسة حدود بلاده اولا ،ولمنع التواصل مع سوريا لتأمين سلامة ارض البلدين ،بعد ان حولت الولايات المتحدة المساحة الجغرافية بين حدود العراق والاردن وسوريا الى مستوطنة الى قواتها تتحرك بها وتنقل الارهابيين الى حيث تشاء لخلق الازمات .
ان تكليف قواتنا الامنية لحماية القوات الاجنبية وارتال الدعم يمثل خيانة للوطن ،لان قواتنا الامنية مهمتها حماية البلد وليس حماية قوات الاحتلال ،وان التصادم مع فصائل المقاومة يعني خلق ازمة امنية واجتماعية ايضا ،فابناء المقاومة هم ابناء العراق الذين يضحون بارواحهم من اجل سيادة العراق وكرامة شعبه ،واي مساس بهم يعني التخادم مع الاجنبي وفي ذلك محاولة يائسة من الحكومة العراقية لزرع فتنة اولا ولخلق احتراب داخلي والعياذ بالله .
نحن نعلم ان قواتنا الامنية تعي خطورة المهمة التي تم تكليفهم بها ،وهم يعلمون جميعا دور الحشد الشعبي في طرد الارهاب وتحرير الارض يوم تناخى العراقيون معا من اجل مهمتهم الوطنية ،واذا كان البعض من القادة الامنيين المرتبطين بهذه الجهة او تلك يريد ان يصنع ازمة ويجعل قواتنا الامنية في خدمة المحتل فعليه ان يتحمل وزر عمله (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha