محمد هاشم الحجامي ||
كثيرا ما صدع رؤوسنا اليسار العراقي وتبعا لليسار العالمي بحمق الرأسمالية وأن امريكا مصاصة دماء الشعوب وأنها عدوة الإنسانية وأنه _ اي اليسار العراقي _ على خطا علي وأن ابا ذر رضوان الله عليه رائد الشيوعية العربية الذي دعا لأخذ اموال اضافية من الأغنياء دون الاكتفاء بالزكاة الشرعية !!! .
كل هذا يوم كانوا يحاولون استمالة الجماهير والنخب الشيعة إلى جانبهم ؛ فما إن سقط صدام الذي هو طاغية على خطا معاوية اجراما وهدرا للمال وقتلا للاوطان وتآمرا مع الغزاة حتى كُشِف المستور وظهرت العورات ليطل علينا سعدي يوسف ومن على شاكلته بين الحين والآخر مكشرا عن أنياب طائفية اوجعها سقوط الصنم الطائفي وحزنت لذهاب إرث معاوية الذي نظر له أبو هريرة ومن شابهه بأحاديث الطاعة وحرمة الخروج على الحاكم !!!! ؛ فنالت سهامهم البغيضة كل صغيرة وكبيرة في العراق موجهينها نحو الطائفة الكبرى في العراق والتف حولهم طائفيو العرب الذين جن جنونهم وهم يرون ابن طائفتهم يخرج من الحفرة ذليلا وبعدها يساق إلى مقصلة العدل .
اي تكريم للشيوعي الطائفي الذي يتحدثون عنه ؟؟!!!
كأن لسان الحال في العراق يقول نكريم كل متمرد وساب للأغلبية العددية فمن يشتم الشيعة ويتطاول على مراجعهم ورموزهم يبجل في زمن يبحث الكثير من المتصدين عن أكثر اعجابات وتعليقات في الفيس بوك بدل السير بخطى ثابته لإنصاف المظلومين والمضحين في العراق ..
هاجم الرجل المثقفين والمبدعين من أهل الجنوب ولم يكتف بهذا بل تطاول حتى على الفريق عبدالوهاب الساعدي أثناء عملية تحرير الموصل واصفا إياه بالضابط الدمج !!!! في قصيدة يهاجم بها القوات العراقية التي حررت الموصل من تنظيم داعش البعثي الوهابي .
تعريف المثقف هو الذي ألبس عليهم الأمر وأوهمم وهم يظنون كل من كتب قصيدة أو قرأ ( لسبينوزة أو سارتر ) صار رمزا ثقافيا !!! إنما المثقف من يجعل من إمكاناته الفكرية والأدبية وكثرة اطلاعاته رصيد للأمة يدافع بها عن قضاياها ويتغنى بإرثها ويذب بقلمه إن كان كاتباً وبشعره إن كان شاعراً عنها وعن همومها كالمقاتل في ميدان الحرب وهو اي المثقف أكثر تأثيراً وأمضى أثراً من جميع ما عداه .
https://telegram.me/buratha