حافظ آل بشارة ||
1- اغلب الاحزاب العراقية تضع مصالحها الضيقة فوق مصلحة الوطن والشعب ، ومستعدة للتضحية بالوطن والمواطن لأجل مصالحها .
2- اغلب الاحزاب العراقية فاسدة ومتوحشة وليس لديها مانع شرعي او اخلاقي لارتكاب ابشع الجرائم من اجل تحقيق اهدافها .
3- في معركة الدعاية الانتخابية لا توجد محددات اخلاقية بين المتنافسين ويمكنهم اللجوء الى الاغتيالات والخطف والتهديدات والاستعراضات المسلحة والتفجيرات .
4- لا يمكن حفظ أمن الانتخابات ، وستقع مراكز الاقتراع تحت رحمة العصابات المسلحة وبامكان تلك العصابات تنفيذ اوسع عمليات التزوير لصالح الحزب الذي تمثله .
5- مازال أمن العراق بيد العصابات المسلحة وهي اقوى من القوات الأمنية عدة وعددا وسطوة معنوية ، وبامكانها التلاعب بالأمن في ايام الدعاية الانتخابية لخلط الاوراق او لخلق الازمات ثم التبرع بحلها .
6- مازال معظم الناخبين العراقيين خاصة المترددين وغير الحزبيين غير واثقين من اثر الانتخابات في تكوين الدولة العادلة ، لذلك فهم لا يتعاملون معها بجدية ويبيعون أصواتهم بابخس الاثمان .
هذه الثوابت في خلفيات المشهد السياسي والأمني والتنظيمي تجعل الانتخابات تكرر نفسها وتعطي نتائج مشابهة للنتائج السابقة ، ولن يكون متوقعا ان تتغير هذه الثوابت في الشارع بل المنتظر ان تزداد قوة طرف من الاطراف وسطوته ليكتسح الآخرين ويحصل على اصوات اكثر بالتزوير طبعا ، اما الاحزاب التشرينية فلن تتمكن من دخول هذه الساحة المحتكرة لاصحابها التقليديين الا بدعم خارجي ، وان حاولت الجهات الاقليمية والدولية المؤيدة واذرعها دعمهم فلن يكون حضورهم كبيرا الى الحد الذي يجعلهم مفاجأة الانتخابات .
اذا تكرر المشهد الانتخابي فهذا يعني ان التغيير المنشود في وضع البلد والشعب لن يتحقق ، فكل الذي جرى للعراق من ارهاب وفساد وفشل وفوضى طيلة 18 سنة الماضية انما جرى في ظل نظام سياسي يعتمد الانتخابات وفصل السلطات شكليا ، لأن المحاصصة تلغي كل الحلول الممكنة، اذن فليبحث المتضررون والفقراء والعاطلون والمروعون والغاضبون ومن يمثلهم من القوى الشريفة عن نظام بديل ، ان اخطر ما يواجه توازن القوى ان تنبثق الخلافات بين اعضاء تحالف الفتح لتحبط جمهورهم اولا وتضعف قدرتهم على المنافسة ثانيا ، هذا مأزق حقيقي لتحالف الفتح المعبر عن قوى المقاومة ، وهو الذي كان مطالبا بأن يكون الاقوى ليؤسس أديولوجيا سياسية بديلة من اجل بناء دولة مواطنة عادلة وحقيقية وليس دولة عصابات ، ولا يضيع الوقت بالخلافات .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha