عباس الزيدي ||
عام 2006 اتصل احد الاصدقاء وطلب مساعدة أحد الأشخاص من أقاربه في احد البحوث والدراسات
حيث أن الاخير طالب دراسات في امريكا ورسالته تخص لفة اهل الجنوب وتحديدا سكتة الاهوار
وبما اني من جنوب الله وقد مكثت ردحا من الزمن في الأهوار شأني شأن الكثير من مكاريد الله المطاردين من النظام العفلقي أصبحت اعرف الكثير من تلك اللغة السومرية العذبة ( لغة البلابل )
تلك اللغة المليئة بالحكمة والعذوبة
وعند سؤالي لذلك الطالب العراقي الذي يسكن امريكا ....
عن سبب رغبته في معرفة تلك اللغة ...؟؟
كان جوابه..... هناك الكثير من اللغات المحلية في العالم التي اندرست ولم تعد تذكر ولغرض توثيقها والمحافظة عليها كجزء من ثقافة الشعوب كانت أطروحتي حول لغة اهل الأهوار في جنوب العراق _ العمارة بالتحديد _
وأثناء الحديث ذكر لي بعض المصطلحات مثل عبارات النفي
مثل _ عيب اكو و مامش ونيوز وغيرها
وقال تلك بعض ادوات النفي ولكل مصطلح يختلف عن الاخر ويستخدم لحالة معينة
واستمر الاتصال لمرتين وثلاث ثم اعتذرت من التواصل مع الشخص المعني.......
نحن في العراق كنا حديثي العهد على وسائل الاتصال ( الموبايل ) وكذلك التواصل ( الانترنيت )
والجميع يعلم أن هذه الوسائل أصبحت ضرورية وفي نفس الوقت تحمل من الخطورة الشي الكثير فهي سلاح ذو حدين
أن متابعة أجهزة الاتصال و وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من أولويات الأجهزة الاستخبارية العالمية
وهناك صعوبات لدى تلك الأجهزة في فهم اللغات المحلية لذلك ذهبوا لمعرفة مفردات الكثير من تلك اللغات القديمة والمندرسة المنتشرة في العالم
مثال آخر.... تهتم معظم الأجهزة في دخل الفرد لأي دولة وتقوم بمتابعة أسعار الخضروات والمواد الغذائية وغيرها
تصوروا أن سعر الطماطة من الممكن أن يخلق أزمة في دولة ما .
وقد حدث الكثير من الأزمات المماثلة في العراق وبعض دول الحوار
ان سبب المقال هو مشاهدتي لتقرير على قناة الحرة
مع أحد النساء التي تعمل وتعتاش على فرز الانقاض ( الزبالة ) وكيف استطاع مراسل قناة الحرة الامريكية أن يجعلها تندب ابنها وتنعيه بالطريقة الجنوبية المؤثرة (، نواعي )
وبالتالي التأثير في الفرد العراقي العاطفي بغض النظر عن توجهه ومستواه الثقافي لان الرثاء بالطريقة الجنوبية ( النواعي) يحرك الوجدان والضمير ويفجر الصخر
وقد تناسى من شاهد التقرير أن تلك المرأة تبكي على ابنها الذي قتلته قوات الاحتلال الأمريكي صاحبة وداعمة نفس القناة التي أجرت اللقاء معها وهي قناة الحرة
الخلاصة ..... أن أجهزة الاستخبارات المعادية تراقب كل شي
وتستثمر كل شي لتحقيق مصالحها وأهدافها من خلال التاثير في الاحدث والتأثير على المزاج العام والشخصي في أحداث القلاقل والاضطرابات واشاعة الفتن وعدم الاستقرار
ولا خلاص لنا سوى ب مزيد من الوعي والإدراك
ثبتنا الله واياكم على القول الصادق
ــــــ
https://telegram.me/buratha