المقالات

وزارة فتنة أم وزارة ثقافة ؟!

1634 2021-04-24

 

د.حسين القاصد ||

 

في خطوة غريبة من نوعها، لا يحتاجها سعدي يوسف نفسه، أعلن وزير الثقافة  عن تكريم سعدي يوسف ومتابعة حالته الصحية وخاطب وزارة الخارجية بهذا الصدد.

سعدي يوسف.. الشيوعي الأخير كما يسمي نفسه، طعن برفاقه الشيوعيين ثم طعن بوطنية الجنرال عبد الوهاب الساعدي في قصيدة اسمها ( عار السواعد) وقد كتب هذه القصيدة حقدا على الساعدي الذي دحر داعش التي يناصرها سعدي يوسف.

لقد سبق لسعدي يوسف أن تطاول على هيبة ومقام المرجع الأعلى وصاحب فتوى الجهاد الكفائي.. وبسبب هذه الفتوى تطاول سعدي يوسف بكلام لا يليق أن ننقله..

صار لدينا استهدافان لهيبتين.. هيبة عالمية الصدى وهي هيبة المرجع الأعلى.. وهيبة القوات المسلحة العراقية ممثلة بعبد الوهاب الساعدي.. ناهيك عن الإساءة لقبيلة كبيرة ضحت وذادت عن الوطن، واعني قبيلة السواعد.. لكن هل تستحق هذه الإساءات أن يقوم وزير الثقافة بتكريم سعدي يوسف..؟ يبدو أن الأمر لحد الان لايستحق التكريم ويبدو أن السيد حسن ناظم كان ينتظر إساءة أكبر ليكرم الشاعر على جهوده في معاداة الشعب العراقي والتطاول على مقدساته.. وحين توافرت الإساءة الأكبر حيث الطعن بشرف ام الرسول الأكرم.. استحق سعدي يوسف التكريم الذي لا يريده ولا يلتفت إليه.. فسعدي مواطن بريطاني لديه ضمان صحي فضلا عن أموال الخليج الداعمة لهلوساته الأخيرة التي يكتبها لزرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي.

قد يقول قائل أن الأمر طائفي وان الشيعة غضبوا نصرة لمرجعهم.. لكن أهل الموصل نصبوا تمثالا لعبد الوهاب الساعدي الذي يقول عنه سعدي يوسف ( ضابط دمج).. بل إن سعدي يوسف لم يكتف بالطعن بشرف ام الرسول الأكرم انما أساء لزوج الرسول عائشة.

هنا اكتملت أسباب التكريم وصار سعدي يوسف مستحقا لتكريم من أبي المثقفين - كما يسمي نفسه - الذي ترك جنازة الناطق الإعلامي وأمين الشؤون الإدارية والمالية لاتحاد الأدباء تشيع بسيارة تكسي.. من دون أن يحضر التشييع أو حتى يكتب نعياً يواسي به الأدباء ويعزيهم بفقد صديقهم.. أبو المثقفين لم يهتم بالابن البار الذي كان مسالما وسطيا غير حيادي في قضايا الوطن.. بل اهتم معالي الأب الوزير بشرارة فتنة ليتسبب بانقسام كبير بين من يدافع عن هلوسات سعدي يوسف الشاعر وبين من يدافع عما يؤمن به وطالته شتائم سعدي.

ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال، كي لا يقال ان القاصد يكتب طمعا بالعودة إلى المنصب.. لكني بعد زيارتي إلى الشؤون الثقافية العامة ومباركتي لمديرها ليس لأحد أن يضعني ضمن هذه الدائرة.. والآن وبعد كل هذا الخراب الذي أصاب الثقافة أطالب حسن ناظم بالاستقالة حفاظا على ما نظنه قد تبقى له.. بل نطالب الحكومة والبرلمان بإقالته لاسيما بعد تبريره المرتبك؛ حيث أكد أن سعدي مخرف وقصائده تافهة وقد أساء للمرجع الأعلى وللساعدي وللرسول، ثم يعلل أن كعب بن زهير أساء للرسول والرسول سامحه ويذهب بتبريره إلى أن السيد السيستاني قد يعفو عنه.. فمتى قام السيد السيستاني بتهديد سعدي لكي يعفو عنه؟ ثم ان كعب بن زهير جاء بقصيدة مطولة متوسلا قبول الإعتذار ( والعفو عند رسول الله مأمول) فهل اعتذر سعدي يوسف؟ وهل نحن بحاجة إلى اعتذار حسن ناظم؟  الجواب : ابسط أشكال الإعتذار هو إقالته.. وذلك أضعف الإخلاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك