محمد الجاسم ||
يعرف العراقيون المقيمون في لندن سيرة الحياة اليومية للشاعر المنحرف سعدي يوسف ،التي يقضيها في معاقرة الخمر وبذاءة اللفظ والحشيشة، ما دعاهم الى نبذه من جمعياتهم الثقافية ومنابرهم الشعرية والصحافية. لقد غرق الرجل في مرحلة أرذل العمر ،وهو يقف على عتبة السنة الثامنة والثمانين من العمر، بجميع عُقَدِهِ النفسية والطائفية،الرجل الذي كان يلهج في زمن ازدهار الأفكار الشيوعية في العراق بقصائد تمجد الوطن والعامل،انتقل في زمن ازدهار الفكر الوهابي التكفيري ،الذي صنع تنظيم القاعدة وداعش، ليذهب بكل ثقله الطائفي الفكري الفطري والمكتسب، أن يمدح تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي وصفه بوصف (المقاومة)، إنطلاقاً من الإرث السني الوهابي الذي ورثه سعدي يوسف من عائلته التي كانت تقطن منطقة أبي الخصيب في محافظة البصرة.
لم يدّخر الشاعر المنحرف سعدي يوسف جهداً في الكشف عن مكنونه المتّسخ بعار الطائفية البغيضة وشنار العنصرية المقيتة ،فقد وصف شيعة العراق بأنهم فُرْسٌ وعجم، وهذه اللوثة العقلية توارثها من الإعلام البعثي سنوات الحرب القومجية البغيضة ضد الجارة إيران، كما وصف كرد العراق ،الذين هم من السكان الأصليين لبلدنا عبر القرون الغابرة، بالقرود، وكتب في تمجيد قادة الإرهاب، حتى وصف أحد أكثر قادتهم إرهاباً مثل أبي بقر البغدادي بأنه (هوشي منه) ،ثم أطل المنحرف سعدي يوسف مجدداً بقصيدة تحدث فيها عن سقوط سريع ومرتقب للعاصمة بغداد.
لقد سبق لسعدي يوسف أن كتب قصيدة يعفُّ عنها لسان اللبيب في الطعن بشرعية ولادة ونسب رسول الإنسانية محمد (ص)، ولم يكترث لجرحه وتجاوزه على مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كلها. كما حاول هذا المنحرفُ الشاذُّ النيلَ من الرمز الشيعي العالمي والمرجع الأعلى السيد السيستاني، فسخر منه وعرّض في شخصيته الكريمة ، ما شكَّلَ جرحاً آخر في صميم الشيعة الذين يقدسون مقام المرجعية العليا.
يحاول اليوم وزير الثقافة العراقي (حسن ناظم) أن يكرّم شاعراً ماجناً يكره وطنه وشعبه ،ويصف أحد أكبر أبطاله الذين أذاقوا الإرهاب الويل والثبور،الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي،بأنه (عار السواعد)،الشاعر الذي تبرّأ منه زملاؤه ورفاقه وسوّدوا الورق والصفحات الأليكترونية بفضح عُقَدِهِ ونزواته وسقوطه الثقافي والأخلاقي ،وغرقه في خضمّ الطائفية البغيض.إن أصغر مثقف في العراق ليربأ ويتسامى أن يذكر إسم سعدي يوسف على لسانه،فكيف يسعى الوزير الى تكريمه.
ورُبَّ قول ..أنفذُ مِنْ صَوْل..
ناصرية ـ دورتموند / ألمانيا
https://telegram.me/buratha