قاسم الغراوي ||
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سير الرياض في طريق التطبيع مع طهران، وتراجع حظوظ إسرائيل في حشد العرب ضد إيران
عقدت السعوية جولة اولى من المباحثات مع ايران برعاية عراقية ومن المؤمل ان تبدا بجولة ثانية
من المفاوضات المباشرة بينهما الشهر الجاري، على
الرغم من أن موعدها لم يحدد بعد
وإن الاجتماع الأول الذي استضافته بغداد أوائل الشهر الجاري، وفقا لتقارير إعلامية، كان "بناء جدا"، وأن الجانبين بحثا خلاله العديد من الملفات على رأسها النزاع اليمني والاتفاق النووي مع إيران وسوريا ولبنان
وخلال الجولة الأولى من المشاورات التي جرت في التاسع من أبريل، ترأس الوفد السعودي رئيس جهاز المخابرات العامة خالد بن علي الحميدان. وأكد مسؤولون عراقيون واقعة الاجتماع لـ "فاينانشيال
تايمز " وان العراق يريد أن يلعب دوراً في مد جسور التواصل بين الدول المتنافرة
ربما هناك جولة جديدة من المفاوضات بين الرياض وطهران قد تعقد قبل نهاية الشهر الجاري، لكننا نعتقد بان توقيتها يتوقف على مدى التقدم في المحادثات الدولية الجارية في فيينا بشأن إمكانية إحياء الاتفاق النووي
لانتوقع أن تبرم السعودية وإيران صفقة في المرحلة الحالية، وأن هدف المفاوضات يكمن حاليا في تفادي أي خطوات من
شأنها زيادة التوترات في المنطقة اضافة للتهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة الحوثية على مصادر الطاقة في السعودية مما يكلفها مبالغ طائلة وخسائر كبيرة لذا فان التاكيد على خفض التصعيد في اليمن وارد جدا اثناء المباحثات
المثير في الأمر هي كيف سترد إسرائيل على المحادثات الإيرانية السعودية. فبعد سلسلة من اتفاقيات السلام مع الدول العربية التي تم إطلاقها بوساطة ترامب، أبدت سلطات الدولة اليهودية مرارا رغبتها في إقامة علاقات رسمية مع السعودية، مؤكدة على الحاجة إلى تفاعل كامل في مواجهة "التهديد الإيراني". ويرى محللون إسرائيليون أن الحوار المباشر بين طهران والرياض يبطل فاعلية هذه الحجة الآن.
ربما يعني نجاح الحوار في بغداد أن الجهود الإسرائيلية المناهضة لإيران، عسكريا ودبلوماسيا، لن تحظى بعد الآن بدعم واسع النطاق في الشرق الأوسط حينما اختارت الدول العربية الحوار وهو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
وتفادي عدم استقرارها
https://telegram.me/buratha