المقالات

راح يحطون له قرون قطعوا أذنيه..!

2350 2021-04-25

 

د. عائد الهلالي ||

 

• هي قصة لمثل شعبي عراقي يتداول في وسط وجنوب العراق يحكى ان احد الجمال وبعد أن اكتشف  أن الكثير من المزايا الاي يمتلكها لاتتوفر لدى غيره من الحيوانات الاخرى او من ابناء جنسه فراودته فكرة السيادة على الاخرين ولكن مقومات السيادة غير مكتمله لديه فهو يشعر ان هناك الكثير من الامور الواجب توفرها لكي يكتسب الكاريزما التي تؤهله لتسنم المنصب الذي يرغب به وهنا برقت له فكره جهنمية فهو يمتلك الشيء الكثير فبالاضافة الى حجمه الكبير وصبره الذي لا يضاهي وهذه احدى صفات القادة الحكماء قرر ان يضع لمسة اخرى تكسبه الهيبة والسلطان فأستشار جمهور المستشارين الذي لديه وهم بالعادة جيش من الابواق والتي لابد من استمالتهم او شراء ذممهم ان كانت اصلا لهم ذمم من اجل عمليات التطبيل والتمجيد بأنجازات القائد ومكارمه وهباته وعطاياه  تجاه ابناء شعبه وجمهوره التواق لتقبيل قدمي القائد للفوز بالمنة والاحسان وبعد جلسات مطولة ونقاشات مستفيضة اتخذ القائد قراره التأريخي  ولا اعلم لماذا هذا المصطلح يطرب له الطغاة وقد أفضت جلسات النقاشات ان يذهب إلى احد صالونات التجميل التي تكتض بها العاصمة لأحداث بعض التغييرات الازمة لمثل هكذا منصب فأطلالة القائد يجب ان تثير حماسة الجمهور فكان القرار هو اضافة قرنين فوق رأسه على طريقة محاربي القرون الوسطى من اجل بث الرعب في صفوف الاعداء لكن الفريق الطبي المختص قرر ان يتخلص من الاذنين حتى تكتمل جلسة القرون فوق الرأس وهنا كان القرار ان تقطع اذان البعير فقطعت وقاموا بتركيب القرون . يقول المختصين ان أذنا الجمل صغيرتان قليلتا البروز، فضلًا عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح. كما أن لأذنا الجمل القدرة على الانحناء خلفًا والالتصاق بالرأس عندما تهب الرياح الرملية القوية. لكن هذه الامور لم تؤخذ بالحسبان من قبل الفريق الطبي والذي هو غير مختص ولا نعلم ماهي العواقب التي سوف تترتب على هذا الامر.و بعد ان اكتمل الامر ووجدوا انه اصبح بشكل المطلوب اقترح رئيس الفريق الطبي المشرف على سيادته ومن اجل اكتمال الصورة بالشكل الذي يحقق له المساحة في نفوس الاخرين وبث الرعب في صفوفهم  يجب عليه الذهاب الى احدى صالات  بناء الاجسام والتي تمتلء بها الازقة والحواري في عاصمته المقبلة واختيار مجموعة من اصحاب العضلات المنفوخة (عفوا المفتولة) لاكتمال الهيبة على طريقة عصابات المافيا وبالفعل اكتمل كل شيء حسب ما خطط له وحمل بعضه وحاشيته وذهب باتجاه دار الحكم لكن التغييرات والتي احدثها  الفريق الطبي في تركيبته لاتتلائم مع طبيعة العيش في هذه البقعة من الارض وضمن هذه الاجواء فبدأت الاصوات تدخل لتنقر على دماغه مباشرة لا تفلتر ولا تخفف من قبل صيوان الاذن ولانه كان مشغول  اصلا في  مراقصة الافاعي فتعالت اسعار صرف الدولار ومررت الميزانية بكل سلبياتها وبدا داعش بمعاودت هجماته والتي اصبحت بشكل يومي وفي جميع قواطع العمليات وتقطع حصة الفقراء التموينية وتحترق المؤسسات واخرها مستشفى ابن الخطيب ونحن بأمس الحاجة إلى ردهة تحت ضغط وباء كوفيد١٩  ويذهب العشرات بين موت وتشويه والجيوش الالكترونية تطبل للانتخابات القادمة .

• اما صالح بثمود . للعلم تركيا قامت ببناء مستشفى كامل في جمهورية البانيا على مساحة ٥٠ الف متر مربع وتبرعت بتجهيزه بالكامل وسلمته وافتتح من قبل اردوغان خلال فترة ٣ اشهر بتكلفة قدرها ١٧٠ مليون دولار كما انها بنت مستشفى ميداني كبير في بنغلادش داخل مخيمات مسلمي الروهينغا والذي احترق مخيمهم قبل فتره.

•  والسؤال الان الى اين نحن ذاهبون؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك