المقالات

الصحة وكارثة ابن الخطيب

1171 2021-04-25

 

قاسم الغراوي  ||

                           

الصحة والتعليم والعدل عناوين كبيرة لحقوق الإنسان في دولة الإنسان الديمقراطية وبغيابها ينتشر ثلاثة أعداء هي المرض والجهل والجريمة.

حينما تسعى الدولة لتوفير مستلزمات نجاح الرعاية الصحية للمجتمع وتسعى لحث أبنائها للتعليم ونقلهم من أجواء الأمية إلى التعليم والمعرفة ، وحينما تؤكد على العدل في المجتمع من خلال القضاء على الفساد والجريمة، هذه الدولة تحترم الإنسان.

الحادث الاليم الذي وقع  في مستشفى ابن الخطيب حدث مؤلم وماساوي في ظل ظروف صعبة يعيشها المواطن تحت ظل جائحة كورونا  والركود الاقتصادي والازمة المالية التي اثرث عليه

ماسات ان يلاحق الموت والحرق والذبح والانتحار والقتل بعمد وبدون عمد هذا الشعب الابي الكريم الذي عانى الويلات والحروب والدمار منذ نصف قرن من الزمان فما ان ينتهي من معانات الا ويدخل في ماسات وما ان ينتهي منها حتى يدخل في كارثة

 الحادث هو نكسة تتحملها الجهات المسؤولة عن الواقع المتردي للصحة في كل الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال بكل ما للكلمة من معنى ويجب ان لانترك مثل هذه الاحداث تمر مرور الكرام ونكتفي بالحزن وسنحاسب وسوف نقدم المقصرين للعدالة بل نحتاج وقفة حقيقية لعلاج مشاكل الشعب والحرص على تقديم الرعاية الصحية الكاملة وصيانة حياته ومعالجة الاخفاقات المتكررة المقصودة والغير المقصودة في الوزارات كافة ومعاقبة المتسببين بهذه الكارثة التي ادت الى زهق ارواح بريئة ترقد في المستشفى بحثا عن العلاج والامان من الامراض

 ان الاهمال بمثل هذه الامور ليس مجرد خطأ، بل  جريمة يجب ان يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين هذا اولا كما يجب متابعة البنى التحتية والطبية ومستلزماتها  والخدمات الاخرى لكل المستشقيات المتهرئة التي تحتاج الى اعادة النظر فيها وفي بنيتها ونظامها ونوعية العلاقة التي تربط المواطن بالمؤسسات الصحية والتزام المواطن بالتعليمات والضوابط التي من شانها المحافظة على انسياب الخدمات بصورة صحيحة

  كما يجب ان يتم تدقيق الاجراءات الامنية والوقائية لكل المستشفيات في العراق، وتشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق  اجراءات السلامة بجميع المستشفيات ومما يؤشر في غالبية المستشفيات هو فقدان اجراءات السلامة في حالات الطواريء كوجود ابواب خاصة ومنافذ للخروج اثناء الحرائق او اضائة بديلة ووجود مضخات ماء او انابيب جاهزة لمعالجة الحرائق وكذلك اسطوانات مكافحة الحرائق

والنقطة الاهم وبسببها حدث الحريق هو توزيع الاوكسجين للمرضى بطريقة مركزية وتهيئة اجواء وظروف صحيحة لخزنة بعيدا عن المؤثرات الجوية كما يجب ان يقوم المكلفين بمتابعة الاوكسجين وايصاله للمرضى وعدم السماح للمرافقين بدحرجة الاسطوانات والتحكم بها

اين جيش موظفين الصيانة؟ اين الفنيين ؟ اين  الجهات الرقابية؟ اين امن المستشفيات والوزارات

الرحمة للشهداء التي زهقت ارواحهم نتيجة هذا الحادث الاليم ولاذنب لهم  الا بفعل تقصير اوفاعل  ونتمنى ان لا تقيد ضد مجهول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك