المقالات

♦️ لماذا احترقت مستشفى ابن الخطيب؟!♦️


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

مساء السبت المصادف ٢٤/ ٤ / ٢٠٢١ ، فجع الشعب العراقي بخبر يصدع القلوب عن حريق وقع في مستشفى ابن الخطيب ببغداد ادى الى وفاة عدد كبير من المواطنين ، في شهر رمضان المبارك .

في هذا الشهر الكريم بدل ان تكون الاخبار ذات صفة تحمل الخير و البركة ، للعراقيين لتخفف شيء من معاناتهم ، تلقوا خبر هذة الفاجعة الأليمة .

محل الشاهد :

▪️هنا السؤال يطرح نفسه ، و الذي يكثر طرحه في كل مصيبة تحل في هذا الوطن ، من هو المسؤول ؟

اذن القضية جوابها واضح من طبيعة سؤالها ، ان سبب المشكلة هو عدم اداء المسؤولية بالصورة الصحيحة ، و الذي جعل المسؤولية اداءها ليس صحيح هو عدم التخصص الدقيق من جهة ، ومن جهة اخرى عدم توفر عدة عوامل ممن يتحمل المسؤولية ، من اوضحها و اهمها عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه المسؤولية التي يتحملها المسؤول .

محل الشاهد :

▪️فما هي المسؤولية ؟

المسؤولية : تعني تحمل الشخص نتيجة التزامه و قراراته و اختياراته العملية من الناحية الايجابية و السلبية ، امام الله تعالى في الدرجة الاولى ، و أمام ضميره في الدرجة الثانية ، و امام الناس و المجتمع في الدرجة الثالثة .

▪️و يمكن تقسيم المسؤولية الوظيفية إلى قسمين:

1 - المسؤولية الوظيفية الشخصية: وتعني أن يتحمل الفرد مسؤولية أداء وظيفته و القيام بعمله على أكمل وجه أمام الله تعالى ، ثم أمام نفسه ، ثم أمام المجتمع الذي يعيش فيه ، في الدنيا و الآخرة .

ورغم ذلك، فالمسؤولية الوظيفية الشخصية لا تخلو من مسؤولية وظيفية عامة ، أو اجتماعية أو مرتبطة بأناس آخرين ، فإذا كان الموظف مسؤولاً عن معاملاته و سلوكه الشخصي ، فإنه أيضاً مسؤول عن القيام بواجباته الوظيفية ، و بمتطلبات عمله و حرفته من مهارة و إبداع و إتقان .

فحري بكل مسؤول أو موظف أو صاحب مهنة أو حرفة أياً كان مكانه و أياً كانت وظيفته و حرفته أن يستشعر مسؤوليته ، و يقوم بواجبه ، و يؤدي رسالته ، بدافع من إيمانه بالله تعالى و برسوله ( ص ) و اله الكرام ( ع ) ، و بوازع من رقابته الذاتية و ضميره الإنساني ليسعد و يسعد غيره ، و يأمن و يؤمن لغيره سبل الخير و الصلاح ، و لاستشعار تلك المسؤولية الفردية للموظف و العامل أثر عظيم على صلاح النفس ، و رقي العمل ، و نمو المؤسسة ، و رفعة الوطن .

2 - المسؤولية الوظيفية الجماعية: فكما أنه على الفرد مسؤولية وظيفية و مهنية خاصة ، فكذلك الجماعة عليها مسؤولية وظيفية منوطة بها لا بد من أدائها .

و المسؤولية الجماعية تعني سيادة روح الجماعة في تحمل التزامات العمل ، و التعاون على إنجاز المهام المنوطة بهم ، و توزيع الأدوار ، فإذا كانت مسؤولية العاملين و الموظفين داخل مؤسسة ما النهوض بتلك المؤسسة و أداء العمل على أكمل وجه،  فإن هناك مسؤولية مشتركة للمؤسسات و الشركات في خدمة المجتمع و الوطن و العمل على تقدمه و ازدهاره .

من بعد هذا نقول :

ان الاخفاقات الحاصل في الامس و اليوم و الغد ، هو بسبب عدم الشعور بالمسؤولية ، و كان الاهتمام مقتصر  فقط على الناحية الدنيوية المتمثلة  بالاهتمام بالراتب و المخصصات التي لا نعرف  سبب استحقاقهم لها ؟!

و هل الفشل بعد الفشل اصبح في بلدنا يكافأ عليه ؟!!!!!

انا لله وانا اليه لراجعون

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك