حمزة مصطفى ||
في القرن الثامن الهجري مات الفقيه الفيلسوف السياسي بمعايير عصرنا وعصر ابن خلدون حيث عاشا معا ذو الوزارتين وذو العمرين وذوالميتين لسان الدين بن الخطيب خنقا بوشاية من الحساد بتهمة الإلحاد. في القرن العشرين بني قبل نحو 60 عاما في العراق مستشفى حمل إسم إبن الخطيب. بعد ستين عاما مات إبن الخطيب حرقا هذه المرة لكن بسبب "هيتر" مثلما تقول لجنة تقصي الحقائق البرلمانية التي كلفت لدراسة أسباب الحريق الذي أودى بإستشهاد 82 مواطنا عراقيا مع مرافقيهم وجرح أكثر من 110. لم ينج أحد من هذا الحريق الذي تسبب به هيتر . فمن لم يمت خنقا بسبب الغازات والحرائق أصيب بجروح مختلفة بعضها شديدة جدا بحيث تطلبت إخراج بعض المصابين خارج البلاد على نفقة الدولة.
لنترك إبن الخطيب الفيلسوف والوزير والطبيب والفقيه والشاعروالكاتب مثلماهو شأن معظم علماء ومثقفي عصره ونب…
https://telegram.me/buratha