المقالات

الزمن الجميل في ظل الهدام..!

1963 2021-04-29

 

زيد الحسن ||

 

لم تكن فرحة عادية بالنسبة لنا ، فرحة سقوط نظام البعث المجرم ، لقد ادمى طوق حكمهم قلوب العراقين جميعاً واصبح التخلص من هذا الكابوس حلماً مستحيل التحقق ، سلبت كرامة الانسان تماماً ومن ينكر ان كرامته مسلوبة في ظل البعث فهو بلا كرامة في كل وقت وزمان .

لمحة ؛ ها خوية ابو مصطفى خير اشوفك تفلش بالبيت انته و الولد ؟

والله ياخوية المره مريضة وتحتاج عملية عدها عجز بالكلة والطبيب يريد خمستالاف دينار يله يزرع الها كله بمستشفى الخيالي ، گلت ابيع الشيلمان وبعت تراجيها ، واداينت من فرحان ابو الدكان وبلكي ربك يسهلها ونسوي العملية .

بعد السقوط المفرح عاثت بعض الاحزاب الحاكمة فساداً لا نظير له ، استحكمت على مؤسسات الدولة ، واصبح القرار لها وبيدها ، والمصيبة الكبرى ان هذا الفساد بدأ يسلبنا فرحتنا العارمة بسقوط العفالقة ، حتى ذهب بعض الناس الى المقارنه بين الحكمين وهذه هي كارثة الكوارث .

جرائم البعث اليوم يعاد تدويرها بطريقة اخرى تشبه طريقة تدوير النفايات ، اخذ بعض الاحزاب الفاسدة تسليط الضوء على تلك الجرائم وتقارن بينها وبين جرائم البعض ، وكأنما لزاماً علينا ان نعيش اما تحت سيف الظلم وسلب الكرامة او تحت سياط الفساد والفاسدين .

عودة الى اللمحة ؛ ابو ابراهيم بيته مابيه سگف والدنيا تمطر ، وبالباب تكسي كراون شايلة جنازه مغطينها بعبايه اصبح لونها احمر من ضرب اشعة الشمس ، ها خوية شو تأخرت بالدفن ، شحجيلك بقت عليه ميت دينار والمستشفى ما انطتني جثة المرحومة الا ادفعها ، وصارت عركة وياهم وذبوني بالسجن ، بس جارنا الحزبي سوالي واسطه وطلعني ؟ والله شريف هذا جارنا قبل ياخذ بس ميه اله وميه للمستشفى .

قد يسأل سائل ماهو الحل ؟ ان كل مانحن فيه بسببنا نحن ، نحن من انتخب ولعدة مرات ، نحن من رضخ وسكت ولم نستعمل حقوقنا بصورة صحيحة ، نحن من تشرذم خلف هذاالحزب الفاسد و ذاك ، نحن ابتعدنا عن ديننا ، نحن عميت لنا البصيرة ، كيف ماتكونو يولى عليكم ، الخلل فينا نحن كشعب ، رغم ادعائنا بالذكاء والفطنة لكننا خدعنا وخدعنا انفسنا بانهم المنقذون ، مازلنا الى اليوم نكابر ونلعن حظنا العاثر ، لم نحاول كشف معادن اختياراتنا ، لم نبحث عن النزيه الشريف ونلتف من حوله ، مازلنا نبحث عمن يمنحنا راتب او وعد بتعيين ، وان بقينا على هذا الحال فلن تقوم لنا قائمة ابداً ، حتى انفسنا لم نحاول اصلاحها واتجهنا الى التسليم للامر الواقع .

الى من يقول الزمن الجميل انت مخطئ يا اخي لم يكن الزمن جميل بل كنا مسلوبي الارادة كنا وعذراً للتشبيه نشبه القطعان التي تساق الى الذبح في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، ومن يتخلف تقطع له الأذن ، وان كان كلامي غير صحيح اسألوا كم شاب قطعت له الاذنين ، والسلام لمن يفهم الكلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك