🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ وَ عَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ ]
وانا اقرأ في احد الكتب عن النسور لفت انتباهي ان احد الالقاب التي لقب بها النسور هو انه ( زبال الطبيعة ) ، حيث تقوم النسور التي يطلق عليها صفة ( زبال الطبيعة ) بدور مهم في الحفاظ على التوازن البيئي ، و تساعد على منع انتشار الأوبئة و تنظيف الطبيعة .
أن النسور تلعب دورا حاسما في البيئات الطبيعية ، و تقوم بتنظيف المناطق الريفية من جيف الحيوانات و تساعد في الحفاظ على نظافة البيئة .
محل الشاهد :
اذن نحن اليوم في حاجة كبيرة الى ذلك ( سياسة النسر ) في الحفاظ على البلد كما يحافظ على الطبيعة .
نحن بحاجة الى برنامج سياسي يقوده من هم كالنسور و مبدأ عملهم زبالة السياسة كما تفعل النسور في الطبيعة و يكونوا اصحاب عقيدة دينية و وطنية تقوم بدور ( زبال السياسة ) ، و تنظف البلد من بعض السياسات الفاشلة في الادارة و القيادة من خلال منهاج سياسي قائم على العدل و المساواة بين ابناء البلد عموما بدون اي امتياز سياسي يذكر لاعضاء ذلك الحزب .
و يكون ذلك من خلال منهاج سياسي يفرض على أعضائه قاعدة الامام علي بن ابي طالب ( ع ) ( يا أهل الكوفة ، إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي ، و رحلي و غلامي فلان ، فأنا خائن ) ، اي ان اعضاء ذلك الحزب ذلك المنهاج السياسي يخضعون الى الرقابة المشددة المبنية على اساس العطاء و خدمة البلد دون امتيازات النهب و المتاجرة بالصفقات .
اننا بحاجة الى سياسة( زبال السياسة ) و النسور التي تكون ذات قيادة ميدانية ، التي ان حكمة او قررت الخوض في الانتخابات و السياسة تنزل الى ميادين الوطن ، بصفة المراقب و المدقق الغير مكتفية بالتقرير او بالملاحظة المرفوعة و المسطرة على الورق ، لان التقارير الورقية ، هي من كانت السبب في ظلال الانظمة السابقة و جعلها انظمة قمعية ظالمة ، و التي حكمة على اساس التقرير المسطر الغير مسند الى اثبات و اقعي ، و النتيجة كانت الحكم بالإعدام على الكثرين و تجريمهم و اتهمهم بالعمالة .
ان اساس فشل انظمة الحكم هو الجلوس و الاهتمام بالحمايات والراحة و الامتيازات ، و عدم الالتفات الى ان التصدي للمسؤولية بحاجة الى المتابعة الميدانية ، اضافة الى وضع المخلصين ممن عرفوا بعدالتهم و نزاهتهم ، ليقوموا بنقل الحقيقة و التقييم الواقعي بعيدا عن الكذب و التضليل الذي يتسبب بعمى عين الحكم ، فتكون تلك المجموعة دفة القيادة عندها و تسير بذلك المتصدي الى طريق هلاكه و هلاك البلاد و العباد .
فالحذر من الرجوع الى نظام التقرير الورقي الغير مسند الى الواقع العملي ، مع الحاجة الى زبال السياسة و الذي هو نسر السياسية الحقيقي للنهوض بواقع الحكم العادل يعيش الكل بنعمة وجوده .
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha