كندي الزهيري ||
يجري في المنطقة وبدا من العراق تحركات واسعة وسريعة مع مجيئ جو بايدن إلى الحكم الأمريكي.
وبعد ما حاول ترامب حرق المنطقة الشرق الأوسط ذات تسمية الصهيونية ، وابتزاز دول العربية.
أصبح على بايدن معالجة ذلك بصورة سريعة وأن كانت مقابل تنازلات على ورق أو سحب القوات من الأرض بشكل شبه إعلامي ، تتحرك الادارة الامريكية وتامر الحديقة الخلفية لها ( أوربا) بضرورة العودة الى الاتفاق النووي مع إيران ،وعدم الذهاب الى حرب يطمع لها" نتن ياهو" من أجل مشروع الشيطان من النيل إلى الفرات، وهذا المشروع اصبح في هباء منثورا، اليوم تعطي أمريكا رسالة ايجابية إلى إيران تامر الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية بالذهاب إلى ايران وتترجاها ان تصبح صديقة لها مقابل تنازلات حتى تسلم المملكة من ضربات الحوثي الذي اذاق السعودية واخواتها الذل بكل ما تعنيه الكلمة ، بالرغم من معارضة من الوهابية في الداخل حول هذه الخطوة الإجبارية اتجاه ايران ،لتلتحق بها دول الخليج الأخرى بوساطة عراقية هادفة إلى إيجاد تسوية وتصفير المشاكل في المنطقة وصنع القرار قد يكون مستقل إلى حد ما من الهيمنة الأمريكية والصهاينة على العرب فيتحول إلى شرق الوسط الاسلامي بدل الشرق الأوسط الصهيوني.
الكل يعرف بأن حزب بايدن عدوا روسيا والصين وليس ايران ولو بالشكل الكبير منه ، فكل سياسات حزبه تتعامل مع دول الشرق الأوسط عبر السياسة ودعم الارهاب .
بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها الأمريكي وحلفائه وصعوبة المواجهة في الوقت الحالي، مما أدى الى تراجع من أجل ايجاد تسوية تجعل من الخسائر اقل وأن كان على حساب مجلس التعاون الخليجي.
ان امريكا تنظر إلى مصالحها فقط ولا يعني لها اي شيء اخر.
مع ذلك ان كان يتوقع الإيراني بأن نتن ياهو سيستسلم لجو بايدن فهو واهم وذلك الان كل المعطيات تؤكد بأن الصهاينة سيوجهون ضربة لإيران ونحن نعلم حجم التقلقل العملاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،وما حدث مؤخرا في أهم مفاعل نووي في ايران ليس هجوم الكتروني انما متفجرات لذلك قال الصهيوني بانه هجوم إلكتروني حتى لا يكشف عملائه.
على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان لا تأمن الاحد حتى الصديق الذي معها لكون كل شيء أصبح مباح ولا يمكن التراجع عنه .
وأن هذا المفاوضات وهذا القبال على ايران ليس صدفة أو تصحيح النوايا ،انما هناك امر اخر يدبر من أجل كسب الوقت وتحجيم ذراع ايران أو تجميده في المنطقة إلى شعار اخر.
هل تصفر المشاكل ويرفع الحصار عن ايران ،وهذا الأمر مستحيل لكون بشكل خطر كارثي للغرب والخليج وإسرائيل ، وهذا لا يجب و لن يحصل مهما كلف الأمر ففيه من التشدد ما يصعب تصوره، إذا لماذا جاؤا إلى إيران؟
هل سيتحقق مشروع الشرق الأوسط الإسلامي ؟ الجواب في الوقت الحالي يصعب ذلك لكون الارضية غير جاهزة لا في العراق ولا في المنطقة ...
https://telegram.me/buratha