ناجي امهز ||
لا يقل انزعاجي عن انزعاج الناطق الصهيوني افيخاي ادرعي بالشماتة بحق الذين قتلوا من المحتلين بسبب انهيار جسر.
لكن انزعاجي يختلف كليا عن انزعاج ادرعي،
فانا انزعاجي ينطلق ليسأل اين مليار مسلم وعربي وحر بالعالم لم اسمع شماتتهم بهؤلاء المجرمين المحتلين، الذين اتوا من مختلف اسطبلات الحمير بالعالم، ليقيموا دولة لهم على اجساد وارواح شعب امن بفلسطين المحتلة.
اين الشعراء والكتاب الجادين والساخرين، لم نسمع اصواتهم او نقرأ كلماته، الساخرة او المؤلمة بحق هؤلاء المحتلين المغتصبين، الذين دفنوا باطهر تراب مع العلم بان مقابرهم يجب ان تكون في مزابل التاريخ.
اين الراي العام العربي والاسلامي، الذي كان الاحرى به ان يتخذ من هذا الحدث المفرح، مناسبة، ليعبر عن سعادته بسقوط هذا الكم من "الفطايس"، لكن العربي لم يعد يميز الفرح من الحزن..
اين رجال الدين والمبصرين والمنجمين، والفنانين، الذين خرست اصواتهم وغابت خطباتهم واطلالتهم، واغانيهم وموسيقاهم، اين الاعلام العربي الذي يطبق المثل "موت الفقير وعربدة الغني مثل بعض الاثنين لا يسمع بهما احد" او انهم خائفين كي لا يتم وسمهم بانهم حاقدين، ومعادين للسامية، اي سامية هذه وهي التي تغتصب وتعتقل وتنتخك حقوق الانسان، والاعراف والاديان.
اسمع يا ادرعي قبل ان يخرج من فمك ريح قفاك، وقبل ان تتنطح وتسمي الشمتانين، حاقدين، فانا الذي لم احقد على احد بحياتي، لم استطيع حتى هذه اللحظة ان انسى مقتل الطفل محمد الدرة بدم بارد بين يدي والده وهما يبيكيان خوفا.
لعنة الله عليك وعلى كل صهيوني او عربي او اي انسان يتعاطف معكم،
لعنة الله عليكم وعلى موتاكم وقتلاكم واحيائكم، وكبيركم وصغيركم وكل من ينتمي اليكم.
هل تعاطفت معنا انت وحخامتك وشعبك المجرم، والاطفال الصهاينة وانتم تعلمونهم كيف يكتبون على الصواريخ والقذائف هدية من اسرائيل لاطفال لبنان وغزة، عندما قصفتم قانا، وحولتم الاطفال الة اشلاء...
هل اعدد لك، كل المجازر التي ارتكبت والتي لا يتسع لها مجلدات.
انتم لستم الا حفنة من المجرمين المغتصبين...
يلعن ابوكم على ابو انفاسكم الكريهة، واجسادكم النجسة، وعقولكم العفنة وارواحكم المجرمة.
https://telegram.me/buratha