د. عائد الهلالي ||
ازدحمت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المختصة بالشأن العراق بموجة الاضطرابات والفوضى والتي تضرب البلاد من الشمال الى الجنوب فبعد ايام رمضانية ساخنة تعرضت فيها ولازالت جميع خطوط المواجهة مع داعش الارهابي الى هجمات متكررة مستهدفة بذلك قطعاتنا الامنية المنتشرة في طول البلاد وعرضها وتكبدنا لخسائر في الارواح والمعدات واراقت المزيد من الدماء الطاهرة لأبنائنا المنتشرين على طول الجبهات يقابله صمت حكومي غريب فلا تهديد او وعيد بل حتى لا ادانات ولا شجب ولا استنكار ولاحتى لجان تحقيقية تحلل اسباب هذه الخروقات والتي باتت يومية فلا يخلو يوم الا وتطلعنا الاخبار بما يقوم به هؤلاء الاوباش تجاه ابنائنا المرابطين على خطوط المواجهة مع العدو لقد بدأ العدو يلتقط انفاسه من جديد ويجمع شتاته وهذا امر حذرنا منه في الايام الماضية اليوم نتفاجىء بان الخروقات وصلت الى قلب العاصمة واخر نقطه في جنوب البلاد فهروب العتات من السجناء في السماوة يدلل على ان هنالك امران لا الثالث لهم اما ان تكون هذه الفوضى مقصودة او اصبحت خارج السيطرة وفي كلتا الحالتين الامر يحتاج الى وقفة جادة لتقصي الامور لا ان نتفرج على مايجري وندع الاخر ياخذ بزمام المبادرة ان ماجرى في السماوة وهروب المجرمين من سجن الهلال يبعث بعدة رسائل .
١- ان يكون هنالك اتفاق بين المجرمين وبعض ضعاف النفوس من القوات الامنية والمكلفة بحراسة المكان
٢-ان يكون هنالك حالة من التراخي من الجهة المكلفة وضعف في التحولات الامنية كما ظهرت لنا من خلال الفيديوات التي وصلت لنا وبالتالي فهذه كارثة بكل المقاييس.
٣- ربما يكون سيناريو تمهيدي لاقتحام سجن الحوت في الناصرية وتهريب الاف المجرمين والقتلة والايام بيننا .
هذا من جانب اما في العاصمة فالامور لاتبعث على السرور والاطمئنان فما حصل من مواجهات دموية بين القوات المكلفة بحماية وزارة المالية والمفسوخة عقودهم التي راح ضحيتها العديد من الشهداء الذين سقطوا برصاص القوات الامنية وكذلك ومئات الجرحى المطالبين بحقوقهم والذين تعرضوا الى اكبر خديعة في تاريخ العرف السياسي عندما استدرجوا الى فخ الموافقة على مطاليبهم على ان تضمن ضمن الموازنة العامة للدولة وخرج علينا العديد من النواب ورؤساء الكتل وهم يتحدثون بزهوا الانتصار وانصاف هذه الشريحة وارجاع حقوقهم لكن الامر لم يكن كذلك بل تسويف ومماطلة الهدف منها مكاسب انتخابية لماذا يسقط ابنائنا يوميا بين قتيل وجريح ومعاق وماهي جريمتهم وهل تحول ساستنا وقادتنا الى زومبيات لاترتوي الا من دماء الأبرياء الى متى تبقى انهار الدماء في العراق تسيل الالم نصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بعدد الايتام والارامل والذي بات يفوق ماموجود في الصين .
اما الامر الثالث والذي تكتمت عنه وسائل الإعلام فهو ماحصل في مستشفى اليرموك هذا اليوم من ان احد الاشخاص تسبب بحريق داخل مخزن الاوكسجين ولولا رعاية الله لكان المستشفى ومن فيه على الرغم من بؤسه في خبر كان.
مالنا لم نعد نرى اشخاص كنا عندهم صالحين عندما افترشوا الطرقات والساحات وعطلوا الحياة واغلقوا المؤسسات بداعي توفير حياة افضل مما كان لمذا اخرست اصواتهم ومن الذي اخرسهم الم يقتل الأبرياء اما هؤلاء ليسوا بعراقيين ام ماذا الم تتردى الخدمات الم تعمل الدولة على تضييق الخناق على المواطنين برغم اسقاطات الوباء وتحديد ساعات العمل والتي القت بثقلها على كاهل اصحاب الأعمال والحرف الخاص فبدل من ان تدلل الدولة العقبات عمدت الى التلاعب بسعر الصرف للدولار وقد تسبب بمشاكل اقتصادية جمة للبلاد والشعب ماذا يريد صناع القرار من هذا الشعب ومن المسؤول عن هذه الفوضى وهل هي مقصودة ام انها اصبحت خارج نطاق السيطرة ولماذا لاتصارح الحكومة الشعب بما يجري ان هذه الحكومة ومن يقف خلفها تدفع البلاد نحو الهاوية سوى علمت بذلك ام لم تعلم فالتطورات خطير وتحتاج وقفه من ابناء الشعب للوقوف بوجه هؤلاء وليقول كلمته .. فالقادم اخطر حسب قراءتنا للمشهد الجميع مطالب بالتصدي كي لانعض اصبع الندم لاسامح الله
https://telegram.me/buratha